> قال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما إن جهود حفظ السلام في افغانستان تتأثر سلبا بتركيز الولايات المتحدة جهودها على العراق ولأن الخبراء الاستراتيجيين استهانوا بصعوبة المهمة في افغانستان.

وأضاف داليما وهو مؤيد قوي للمهمة التي يقودها حلف الأطلسي بأفغانستان إلا أنه يعارض حرب العراق إن القوات الايطالية البالغ قوامها 1300 فرد تقريبا باقية في أفغانستان.

إلا أن وكالة الانباء الايطالية انسا أوردت أمس السبت مقتبسات من كتاب له على وشك النشر توضح أنه دعا لمؤتمر دولي بين أعضاء حلف شمال الاطلسي والامم المتحدة وجيران أفغانستان لبحث المهمة.

ونقلت انسا عن داليما قوله في كتابه "الأمور تمضي باتجاه سيء لأن الولايات المتحدة ركزت جهدا أكبر على العراق ولان هناك استراتيجية غير فعالة في أفغانستان تستخف بالعناصر السياسية والاقتصادية."

ويحمل الكتاب الذي كتبه الصحفي الايطالي برونو فيسبا اسم "ايطاليا المنقسمة.. دولة بين برودي وبرلسكوني" في اشارة الى رئيسي الوزراء الحالي والسابق. ومن المقرر ان يطرح في الاسواق في الرابع من نوفمبر المقبل.

ونقلت الوكالة عن داليما قوله في الكتاب بإمكاننا ارسال كل من نريد من جنود ولكن اذا زاد انتاج الافيون في عام 2006 بنسبة 160 في المئة فإن هذا أوضح دليل على الفشل."

والقتال الذي يدور بصفة أساسية في معقل طالبان بالجنوب هو الاسوأ منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بطالبان من السلطة في عام 2001. وقتل اكثر من 3000 شخص هذا العام معظمهم من المسلحين ولكن منهم مئات المدنيين ونحو 150 جنديا اجنبيا.

وادت المهمة في أفغانستان الى انقسام حكومة يسار الوسط في ايطاليا مما اضطرها للدعوة الى اقتراع على الثقة للحصول على تمويل للمهمة.

وضرب مقتل المدنيين في الآونة الأخيرة في أفغانستان وترا حساسا في ايطاليا حيث ندد وزير الدفاع ارتورو باريسي بشدة بعمليات القتل أمس السبت.ويقول شهود ومسؤولون إن هجمات جوية نفذتها قوات حلف شمال الاطلسي في اقليم قندهار ادت الى مقتل 50 مدنيا على الاقل في الاسبوع الماضي.

وقال باريسي لوسائل الاعلام الايطالية "نفس التضامن نحو حلفائنا يضطرنا للتعبير عن أقوى إدانة لمقتل المدنيين الابرياء بعد القصف الذي نفذته قوة المعونة الامنية الدولية". رويترز