حوادث متفرقة في ضواحي كبرى المدن الفرنسية بعد سنة من اندلاع الاضطرابات فيها

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
جانب من السيارات المتضررة
جانب من السيارات المتضررة
اصيب نحو عشرة عناصر من رجال الشرطة بجروح طفيفة وهوجمت حافلتان واحرقت عشرات السيارات ليل أمس السبت في ضواحي المدن الفرنسية حيث نشرت تعزيزات امنية تفاديا لاتساع نطاق المواجهات وذلك في الذكرى السنوية الاولى لاندلاع الاضطرابات واعمال الشغب التي هزت فرنسا.

وجرح ثلاثة شرطيين بعد ظهر أمس السبت خلال مواجهات مع عشرات من الشبان الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة في منطقة "حساسة" من الضاحية الجنوبية لباريس، وذلك بعد يوم بدا هادئا.

واعلنت مديرية الشرطة ان "ليل أمس السبت كان هادئا نسبيا" في حين اشارت وزارة الداخلية "الى حوادث قليلة خلال الليل" وهي لا تقارن باي حال باعمال العنف الذي تواصلت طيلة ثلاثة اسابيع وهزت البلاد من 27 تشرين الاول/اكتوبر الى 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

وفي حصيلة جديدة نشرت عصر أمس السبت قالت مديرية الشرطة انه تم توقيف 47 شخصا 34 منهم في ضواحي باريس.

وافادت صحيفة لوموند الصادرة بعد ظهر أمس ان "277 سيارة احرقت في مختلف انحاء البلاد" اي اكثر بثلاث مرات من المعدل المعتاد ("70 الى 100 سيارة تحرق يوميا في فرنسا").

لكن الشرطة رفضت في اتصال مع فرانس برس تاكيد هذا الرقم وكذلك وزارة الداخلية التي لم ترد,واحرقت خمسون سيارة في اثنتين من دوائر باريس حسب الارقام الرسمية,وافادت عدة مصادر لفرانس برس ان عدد هذه الحرائق يعتبر "تقريبا عاديا" وهو "يزيد بقليل على المعدل المعتاد".

ولفتت الانتباه عمليتا احراق حافلتين هاجمهما مقنعون، كان احدهم يحمل مسدسا لم يتأكد ما اذا كان حقيقيا، في بلان مينيل شمال شرق باريس. واحرق المهاجمون الحافلتين بعد انزال الركاب منهما.

كما تعرضت حافلة دون ركاب الى رشق بكرات حديدية في تراب احدى الضواحي الغربية للعاصمة,وجرت عمليات احراق في مناطق اخرى لا سيما تولوز (جنوب غرب) وسانت ايتيان (وسط شرق) وفي منطقة ليون (وسط شرق) ومولوز (شرق) وليل وروبي (شمال).

وتم استهداف رجال الشرطة ورجال الاطفاء في احدى ضواحي باريس وتولوز خلال تدخلاتهم "لوقف عمليات اتلاف وحرق سيارات".

وتضاف هذه الحوادث الى عدة هجمات تعرضت لها حافلات خلال الايام القليلة الماضية لا سيما في ضواحي باريس دون سقوط جرحى. واكدت الشرطة ان رجالها تعرضوالكمائن نصبت لهم في حين اشتكى سكان الاحياء الفقيرة من تعرضهم لعمليات تفتيش وتحقق من الهوية متكررة "لا لشيء الا بناء على مظهرهم".

الا ان كل هذه الاعمال لا تقارن باعمال العنف التي انفجرت ليل السابع والعشرين الى الثامن والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر 2005 في كليشي سو بوا حيث هاجم عشرات الشبان رجال الاطفاء والشرطة ومباني عمومية واحرقوا اعدادا كبيرة من السيارات.

والقت هذه الاضطربات الاضواء على مشاكل عدم اندماج الشبان الفرنسيين من اصول اجنبية في الاحياء الفقيرة مع المجتمع لا سيما تعرضهم للتمييز وما يعانون من نسبة عالية من البطالة بلغت في بعض الاحيان اربعين في المئة.

وتم نشر نحو اربعة الاف شرطي ودركي مساء أمس الأول الجمعة تفاديا لاتساع اعمال الشغب وتلقت قوات الامن تعليمات بالتحرك والحذر وعدم الرد على الاستفزازات.

وصدر العديد من الدعوات الى الهدوء خلال مسيرة صامتة جمعت اكثر من الف شخص تكريما للشابين اللذين قتلا لدى لجوئهما الى غرفة محول كهربائي في كليشي سو بوا هربا من رجال الشرطة، وكانت تلك الشرارة التي فجرت الاوضاع.

واعلن رئيس بلدية كليشي سو بوا الاشتراكي كلود ديلان "يجب ان يستتب الهدوء والكرامة والشجاعة التي نشاهدها هنا. فلنثبت من نحن في الحقيقة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى