طاهر أيها الغائب الحاضر فينا

> محمد الحيمدي:

> واحر قلباه من هذا الخطب الجسيم! خطب ولا كل الخطوب لقد زارنا دون رفق ولا إشفاق حين خطفك الموت يا أعز الأحباب من بيننا على حين غرة، لم نكن نتوقع أو نصدق ذلك حتى اللحظة لأنك كنت في قمة عطائك وتوهج طموحك ولم تشك ألماً أو تلازم الفراش.

عام مضى منذ رحيلك يا طاهر .. إنه القدر الذي لا يعرف الصغير أو الكبير القوي أو الضعيغ الذكي والمتفوق المتأخر والمتخلف .. إنها حال الدنيا التي تجعلنا نتأمل في كنفها، ونقف عاجزين عن تفسير بعض ماهيتها، منها (الموت) الذي خطف أعز الناس وأقربهم إلى نفوسنا دون سابق إنذار .. ألا ليته لم يكن!!! وإن كان التمني مستحيل المنال.

وعزاؤنا الوحيد هو أن أبانا وأخانا وصديقنا الراحل العميد ركن طاهر أحمد طاهر القصي الذي نحتفل بمرور عام على رحيله مازال بيننا حياً بصورته الطيبة الجميلة التي لا تفارق مخيلتنا، وبيننا بأعماله الوطنية والخيرية المعطاءة التي وضع بصماته عليها في كثير من المجالات كقائد طلابي أثناء الكفاح المسلح وقائد عسكري تبوأ أرفع المناصب ونال أعلى الرتب والشهادات ومواطن اجتماعي بين أوساط الناس حتى رحيله.

حقاً يا طاهر إن صورتك وهيئتك ومواقفك لا تحصى جمعتنا خلال بضع سنوات .. كنت لنا فيها الأب الحنون المرشد الناصح والأخ الوفي والصديق الصادق.

وليس من الغريب أو المستغرب أن نجدك ذلك الصبور الحكيم الشهم المقدام الذي يكبح جماح الطيش في أشد الظروف التي كانت تلازم بعضنا.

ألا أيها الساكن فينا ليل نهار .. سلام عليك يوم ولدت وسلام عليك يوم رحلت وسلام عليك يوم تبعث حيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى