جوانتانامو قد يكون المستقر الأخير لكثير من المحتجزين

> خليج جوانتانامو «الأيام» كريستين روبرتس:

> قد لا يعود عدد كبير من 435 من المشتبه بأنهم إرهابيون محتجزين في سجون من الخرسانة والحديد في قاعدة عسكرية أمريكية في كوبا إلى بيوتهم أبدا.

وهؤلاء المحتجزون في خمسة معسكرات على طول شاطئ تصطف عليه أشجار الصبار والنخيل دون توجيه اتهامات لهم تم اعتقالهم خلال الحرب الأمريكية على الإرهاب، وهي حرب لا يحدها سوى قليل من الحدود ويصعب فيها التعرف على العدو ولا نهاية لها في المستقبل المنظور.

وأطلق الجيش الأمريكي سراح مئات الرجال اعتقل معظمهم في أفغانستان. وقررت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أنه من بين الذين لا يزالون موجودين هنا فإن نحو 120 شخصا وربما أكثر قد يعادون إلى بلدانهم وإن كانت تلك العملية تشهد بطئا بسبب رفض الدول المستقبلة.

لكن أكثر من 300 شخص بمن فيهم 14 جرى نقلهم في سبتمبر الماضي من سجون سرية في الخارج إلى جوانتانامو قد يظلون في المعتقل العسكري الأمريكي حتـى وفاتهم.

وقال كالي ستيمسون مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون المحتجزين في إحدى زياراته العادية للقاعدة في الأسبوع الماضي "نعم قد يحجزون طيلة الفترة المتبقية من أعمارهم."

ويقول البعض ومن بينهم ستيمسون إن الحياة في جوانتانامو ليست سيئة إلى هذا الحد مقارنة بالحياة في السجون.

وقال "لو رأى السجناء في الولايات المتحدة نظام السجن في جوانتانامو لحطموا الأبواب ليذهبوا إلى جوانتانامو."

وأشاد بعض المسؤولين الأوروبيين بمعتقل جوانتانامو مقارنة بأفضل السجون في أوروبا بعدما كانت الممارسات المبكرة في المعتقل مثار انتقادات. لكن الكثيرين ما زالوا يطالبون أيضا بضرورة إغلاقه ووصفته وزيرة الخارجية البريطانية مؤخرا بأنه غير مجد وضار.

وتغير معسكر جوانتانامو على نحو مثير عما كان عليه الحال في الأيام الأولى مع الكشف عن سجن "كامب إكس راي" سيئ السمعة المؤلف من زنازين محاطة بسور من السلاسل حيث كان يحتجز المعتقلون عندما بدأ البنتاجون في إرسال الأسرى من أفغانستان في عام 2002 . وهذا المعتقل مغلق ونما فيه العشب واحتلته الثعابين وبيوت العنكبوت.

ويتم الفصل بين المعتقلين حسب درجة "تعاونهم" وأسوأهم من يعتبر غير متعاون على الإطلاق.

ويحدد ذلك التصنيف لون الزي الذي يرتديه حيث يرتدي المتعاونون تعاونا تاما زيا أبيض بينما اللون الرمادي والبرتقالي لمستويات أخرى خاصة بعدم التعاون. كما يحدد إن كان المحتجز يعيش لوحده أم مع تسعة آخرين وكذلك نوع فرشاة الأسنان التي يحصل عليها وسمك الفراش الذي يوضع على سريره المسلح أو المعدني هل سيكون 2.5 سنتيمتر أم عشرة سنتيمترات.

لكن أحد الاشياء القليلة التي لا تتأثر بدرجة التعاون هي عمليات الاستجواب اليومية "الطوعية".

فحتى الذين يتعاونون في التحقيق والموالون يقيدون في الأرض من أحد كاحليهم على الأقل.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى