استشاري أورام ودم وزراعة نخاع لـ «الأيام»:لا يوجد طب بديل لعلاج السرطان ونحن نعترف بالطب و(طب الدليل) .. والعلاج بالقرآن أعتبره مكملاً .. الكادر اليمني يستوعب التأهيل ويحتاج إلى الدعم والاهتمام

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
د.عبدالرحمن عمر باذيب
د.عبدالرحمن عمر باذيب
أواخر الشهر الفضيل رمضان المبارك قدم استشاري الاورام والدم وزراعة النخاع د.عبدالرحمن عمر باذيب لزيارة الوطن ومعه أسرته، وقام بزيارة الأهل والأقارب في مسقط رأسه مدينة شبام، وخلال فترة قصيرة جداً قدم مشكوراً استشاراته ومعاينته وتشخيصه لحالات مرضية من مناطق مختلفة بوادي حضرموت، واستطعنا اقتناص فرصة للقاء به بعد صلاة فجر ليلة رمضانية مباركة، ومن الوادي زار المكلا لمدة يوم وألقى محاضرة بجمعية السرطان وعاين بعض الحالات. والاستشاري عبدالرحمن باذيب عمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة وحالياً يعمل بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في المملكة العربية السعودية حاصل على الزمالة الايرلندية والمعادلة الكندية وعضو في الجمعية الأوروبية للأورام وعضو بجمعيات سعودية متعددة منها جمعية الأورام ،الصدر (سرطان الرئة)، مكافحة السرطان، دعم مرضى السرطان، وشارك في إعداد دراسات علمية دولية مثل أمراض الثدي، القولون، ومحلية عربية: الكبد وسرطان الدم، وحضوره المؤتمرات العالمية للدم (في سان فرانسيسكو أميركا) وسرطان الثدي (سان انطونيو اميركا) والمؤتمر الاوروبي للاورام بأثينا والمؤتمر الاوروبي لزراعة النخاع باسطنبول ومؤتمرات طبية خاصة بمنطقة الشرق الاوسط عقدت في الاردن وماليزيا ومؤتمرات عربية مختلفة بالاردن ومصر والمملكة العربية السعودية ومؤتمرات محلية في السعودية خاصة: (الثدي، اللمفاوي، المبيض) وهو من الاسر المعروفة بحضرموت ومدينة شبام واتصف بالخلق والتواضع والعطاء في مجال عمله علمياً، وخلال وجوده قدم كل دقيقة على حساب راحته للاستشارة والمعاينة مجاناً، وفي شبام كان الحوار، كما قضى العيد في مدينة الحديدة حيث أهل زوجته وعاد الى عمله بالمملكة العربية السعودية الجمعة الماضية .. وفي السطور أدناه ما تحدثنا عنه:

< زيارتكم كما أعلم لحضرموت خصوصاً قصيرة جداً وخاصة، إلا أنكم عملتم على معاينة وتشخيص أمراض أورام وسرطان .. ما هي طبيعة الحالات التي شاهدتموها أو أعطيتم لها الاستشارة والعلاج؟

- الزيارة كانت خاصة لقضاء إجازة العيد ولكن احد الاخوة اشار علي بزيارة حضرموت منطقة الوادي لمعاينة بعض الحالات السرطانية، وفور وصولي اولاً وإلى صنعاء بكل فخر استدعاني الاخ د. علي الاشول لحضور الاجتماع السنوي لمركز الاورام بمناسبة مرور عامين على افتتاحه للتعارف مع كادر المركز حيث سبق لهم التدرب عندنا في السعودية قبل افتتاح مركز صنعاء، وفي الاجتماع الذي كان جيداً استعرضت الانجازات والمعوقات وتبادلنا الآراء حول كيفية تطوير العمل، وتوجهت بعدئذ الى حضرموت بدعوة عدد من الاخوة ومن رجل فاضل ليس له في المجال الطبي وهو الشيخ سيف بن علي جابر، مهندس زراعي وخطيب في عدة مساجد هنا بالمنطقة، وجرى التنسيق بين مستشفيي سيئون والقطن.. على أية حال وصلت شبام مسقط الرأس وقضيت بضع ساعات مع الأهل وفي المساء توجهت الى سيئون وفي المستشفى وجدت اعداداً من المنتظرين من مختلف المناطق من ساه شرقاً الى وادي بن علي غرباً وتم اجراء المعاينة وترقيد حالتين، الحالات تمثل جزءا مما يعانيه المجتمع، ومن الحالات مثلاً مريض تم علاجه في اليمن قبل خمس سنوات استؤصلت رجله رغم أنه شاب وأعطي له العلاج الكيماوي والاشعاعي وبحمد الله عاد الى حياته الطبيعية، ولكنه حضر هذه المرة بتشجنات وتم تشخيصه على ان المرض عاد أو انتقل إلى الدماغ ونصح بأخذ علاجات كيماوية من قبل زميلنا د. نديم رئيس مركز الأورام وأعطيت له الجرعة الاولى في صنعاء على أن يتابع العلاج هنا في سيئون مع الأخ د. عابدين بارجاء.

< عفواً كيف انتقل المرض الى الدماغ وهو كان قبل خمس سنوات في الرجل؟

- هذه حالة نادرة ونسبية لانتشار او انتقال المرض الى الدماغ ولكن ذلك يحصل، فعلى المريض بالاورام المتابعة حتى يتم الشفاء الكامل، كما ذكرت هذه الحالة حضرت الينا في سيئون في حالة غير جيدة وبحمى وتشجنات، وعموماً تم التعامل مع الحالة.

< هل ظهور حمى عقب العلاجات الكيماوية امر طبيعي؟

- بالنسبة لوجود حمى بعد العلاج الكيماوي فيجب التنبيه على كل المرضى ان هذا يمكن حصوله رغم ندرته، لكن تلك الحمى فيها خطورة وقد تودي بالحياة إذا لم يكن هناك مستشفيات مساندة لمتابعة الحالة، لذا يتوجب على المريض التوجه الى المستشفيات او إلى المراكز المتخصصة.

ويستطرد الاستشاري باذيب عن الحالات التي عاينها بوادي حضرموت:

من الحالات الأخرى حالة تم علاجها سابقاً في صنعاء بعلاج كيماوي تلطيفي وبعد عودة المرض إليه مرة ثانية أعطيت له الجرعة على أن يأخذ الجرعة الاخرى وهي حبوب بالفم بعد ثلاثة أسابيع وصادف وقتها أواخر رمضان والمريض لا يستطيع العودة الى صنعاء، ولحسن الحظ جاءنا المريض الى مستشفى سيئون للاستشارة وأخذ الرأي قبل الجرعة، وعند الفحص وتأكدنا من حالته وجدنا أنه لا يسمح له بالعلاج الكيماوي بسبب نقص المناعة نتيجة الجرعة السابقة وكذا نقص حاد في الدم، وكان الورم ضاغطاً على الحنجرة وأولاً يحتاج إلى عملية تمكنه من التنفس بشكل أفضل وكذلك مساعدته في التغذية وتم إدخاله وترقيده في مستشفى سيئون والتنسيق مع طبيب الانف والاذن والحنجرة حتى يتم التعامل مع هذه الحالة.

< من خلال عملك كاستشاري للأورام وسرطان الدم هل لاحظتم أن الاورام السرطانية أو خلافها تنتشر أو تصاب بها الفئات العمرية الصغيرة؟

- معروف أن أكثر الاورام السرطانية تصيب الكبار في السن خاصة في الغرب، لكن نحن في منطقة الشرق الاوسط وحتى في السعودية للاسف الشديد نجد أن هذه الاورام في فئات عمرية صغيرة طبعاً في الحالات التي تحدثث عنها كالشاب الذي أصيب بسرطان في الرجل هذا غالباً ما يصاب به الشباب، لكن كحالة المريض المصاب بسرطان الحنجرة غالباً لا يصاب به إلا كبار السن وربما السبب في مثل هذه الحالة هو التدخين او تعاطي مواد مضرة، ومن الامراض التي رأيناها في فئات عمرية أصغر من المتوقع مرض سرطان الدم المزمن، رأيت حالات في السعودية وهنا رأيت أحد المرضى وكانت له قريبة مريضة ايضاً سبق أن تمكنت من الوصول الينا في السعودية، وتم علاج الحالة التي في اليمن بعلاج قديم نسبياً ولكنه لا يزال يستخدم للتحكم بالمرض، أما المريضة التي وصلت الى السعودية فكان لها حظ للاستفادة من بعض الادوية الحديثة وكلها عبر الفم، وفرصة الشفاء بالدواء الجديد أكثر من القديم نسبياً ولكنه أكثر كلفة، وللأسف الشديد فإن الكثير من المرضى لا يستطيعون شراءها فهي تكلف أكثر من عشرة آلاف ريال سعودي في الشهر، ولا أعتقد ان المريض حتى في السعودية يستطيع دفعها لولا دعم الحكومة السعودية.. المريضة التي ذكرت لكم وجاءت من حضرموت للعلاج بالسعودية ولكلفة العلاج فإن الاثرياء من التجار الحضارم ساعدوها ودعموها جزاهم الله خيراً.

< بالنسبة لأورام الثدي كيف يمكن التنبه أولياً أو شعور المرأة ببداية الحالة قبل استفحالها؟

- يمكن أن تفحص المرأة بنفسها أثناء الاغتسال، فإذا لاحظت وجود كتلة - لان هذا المرض لا يسبب ألماً- فذلك بحد ذاته إنذار خطير ولا بد ان تتجه الى الطبيب لإجراء فحص خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي سواء في الاخوات أو العمات او الخالات..إلخ و هناك ارتباط بالقولون فوجود رجل أو امرأة مصابة بالقولون قد يعني أن تصاب امرأة في نفس العائلة بسرطان في الثدي، فليس فقط الثدي الذي يعمل لنا تنبيها لمراجعة الطبيب، وأنصح أن يكون مختصا كطبيب أورام أو جراح لتؤخذ الأمور بجدية لعمل اللازم من أشعة وتشخيصات وأخذ عينات أو استئصال الورم حتى لو شك أنه حميد كي يفحص نسيجاً، وللأسف الشديد هنا بوادي حضرموت لا يوجد استشاري يقرأ تشخيص الأنسجة، وترسل الى صنعاء او المكلا إلى المختبرات التي تعطي النتائج .. لذلك فإنني انصح بوجود طبيب مختص لقراءة التشخيصات بوادي حضرموت.

< حضرت إليكم امرأة مسنة الى سيئون بعد أن كان لديها ورم بالثدي قبل فترة وشعرت أنه اختفى بعد العلاج ثم عاد إليها .. كيف ذلك؟

- هذه المرأة أخذت العلاجات الكيماوية لثلاث جرعات فاختفى المرض، ورغم تنبيهها إلى أن الكورس لا بد أن يكون ست جرعات لكن اختفاء المرض المرض جعلها لا تراجع الطبيب قبل قطع العلاج، وهذا خطأ فلا بد من اكمال الكورسات، وفي بعض الحالات نعطي كورسات حتى يختفي المرض ثم يتم الاستئصال ويكون أسهل، وفي حالات الشابات اللواتي يرغبن في الاحتفاظ بالثدي نعطي الكيماوي قبل العملية حتى يتم استئصال الجزء المريض بالثدي فقط وإبقاء الجزء السليم، ويدعم العلاج بالإشعاع الذي يتوفر والحمد لله في الجمهورية اليمنية بصنعاء، وإن شاء الله مستقبلاً وحسب ما سمعت سيكون في عدن وفي المستقبل القريب في حضرموت سواء في مستشفيات حكومية أو خاصة لعلاج الحالات.

< هذه المرأة مسنة وحضرت من ريف الوادي ماذا تم بشأنها وأنتم باقون فترة قصيرة وستغادرون؟

- هذه المرأة تم إقناعها بأخذ ثلاث جرعات كيماوية والحمدلله الجرعات متوفرة بمستشفى سيئون، ومن ثم إذا تحملت صحتها استئصال الثدي سيتم ذلك لأنه والحمدلله إلى الآن لم ينتشر المرض ولكنه عاد فقط في الثدي بشكل جرح.

< حالات سرطانية وأورام عامة أخرى عاينتموها هنا.

- حالات أورام معظمها حميدة كحالة شاب لديه أورام مختلفة بالجلد ولكنها حميدة ولا تخيف وطمأنت المريض بأنها ليست ورما سرطانيا كما قيل له، وأيضاً رأيت حالة نادرة لسرطان الثدي في رجل وهذه الحالات نادرة ولكنها واردة.

< علاج السرطان في بعض الحالات المرضية قد يستغرق فترة طويلة تصل الى خمس سنوات حتى تتماثل الحالة للشفاء ونقصد حالات بذاتها.

- هناك علاجات تعطى لمدة خمس سنوات والبعض لا يأخذها كالعلاج الهرموني، ولكن للاسف لاتوجد طريقة عندنا أو آلية تبين من يستفيد ومن لا يستفيد من العلاج وهل يواصل استخدامه أم لا.

< بين فترة وأخرى تزورون البلاد وتتعاملون مع الكادر الطبي هنا في اليمن، كما أن كثيرا من الكوادر تدربت وتأهلت عندكم في السعودية في هذا المجال الطبي بحكم الخبرة والتخصص العلمي .. كيف تقيمون أولياً مستوى تعامل الكادر المحلي في هذا المجال؟

- أولاً أحب الاشارة إلى أنني لمست من خلال معاينتي هنا لبعض الحالات وخصوصاً من النساء بأنه تم تخويفهن وتهويل حالاتهن من قبل بعض الأطباء، وأقصد الأطباء غير اليمنيين بأن وصفت بعض الحالات كسرطانات وهي ليست كذلك وهذه مسألة يجب التوقف أمامها لأنها تخوف المريض، ولم ألحظ أن الأطباء اليمنيين يخوفون مرضاهم، وهذا يجعلنا نحرص على دعم أطبائنا اليمنيين وإعطائهم فرص التأهيل والدورات، لأنني من خلال تجربتي مع الشباب اليمني في المجال الطبي والذين حضروا الى السعودية للتأهيل والتزود بالجديد في هذا المجال سواء من الاستشاريين اليمنيين أو الممرضين أو الفنيين الفيزيائيين وجدت أنهم كانوا على مستوى جيد وسريعي الفهم والتقبل .

< خلال أقل من يومين مكثت بوادي حضرموت جاءتك بمستشفى سيئون والقطن اكثر من ثلاثين حالة كاستشاري في علم الأورام، ومن وجهة نظر علمية أهي كثيرة مقارنة وقياساً بسكان المنطقة.. من جانب آخر ما تقديراتك لبقية الإصابات بالأورام والاورام السرطانية هنا في اليمن أو حيث عملك بالخارج؟

- بالنسبة لي رأيت هذا العدد من الحالات شيئا مزعجا لي كاستشاري فهو عدد هائل وجاء إثر إعلان في ليلة واحدة فقط بإذاعة سيئون المحلية.. تصور لو كان الإعلان منذ فترة سابقة ستكون هناك حالات كثيرة، وهو امر يستحق دراسته فكيف بالحالات التي لم تحضر أو لم تسمع؟ نعم أعتبره عددا كبيرا مقارنة بسكان المنطقة، وفي السعودية تختلف الإصابة بالاورام حسب المناطق وتتراوح بين 20 حالة لكل مائة الف مثلاً الباحة وهي أقل المناطق، إلى مائة حالة في كل مائة ألف في الشرقية والوسطى وتزيد قليلاً في تبوك بسبب قربها من المفاعل النووي الإسرائيلي .. في الجمهورية اليمنية ليست هناك إحصائيات دقيقة وهذا يجعلنا نركز على جانب ما يتم هنا من علاجات، ولزام علينا القيام بمسح والتركيز على حصر المشكلة ومعرفتها وأين تكمن حتى يتم حلها، ورأيت هنا مثلاً سجلاً في سيئون يحاول تلمس المشكلة، وهناك سجل في صنعاء وفي المكلا جمعية جديدة للسرطان، وسجل جيد جداً في عدن نرجو أن يدعم بشكل أكبر، وعموماً فإن خطوات كالسجلات تساعد بصورة أو بأخرى في الوقوف على المشكلة.

< علاج الأورام السرطانية الشائع في الاوساط العامة الكيماوي بل الأكثر شهرة وتعاملاً به.. وأضحى البعض يستخدم علاجات ليست طبية تسمى علاجات بديلة بالأعشاب أوبطرق بدائية وهناك أيضاً العلاج بالقرآن الكريم .. ماذا تقولون بشأن كل ذلك وماذا عن الطرق الحديثة في علاج السرطان أو آخر ما وصل اليه العلم في علاجه؟

- للأسف البعض من الناس يؤمن بأساليب قديمة للعلاج عفى عليها الزمن، نحن لانعتبر العلاج بالقرآن أو بما ذكر في السنة علاجاً غير طبيعي، لكننا نعتبره علاجا مكملا سواء نحن نكمله أو هو يكملنا ونعتبره علاجا مكملا للعلاج الحديث، فالمريض عليه إكمال علاجاته التي وصفها الاستشاريون أو الاختصاصيون ودعمه بالعلاج القرآني والصدقات وشرب مياه زمزم .. أنا أسميه وأكرر (علاجا مكملا) وليس بديلا .. أما العلاج بالشعوذة والأعشاب غير المدروسة الخطيرة على الجسم والتي لا يعرف تركيبها أو جرعاتها فمثل هذه يجب أن تدرس وتجرب في الأصل على الحيوانات كما يفعل العالم كفئران التجارب حتى نثبت أن هناك علاجا له فائدة، ويتم دراسته حسب المتفق عليه علمياً وعالمياً وهو العلاج (بالفيز ون، الفيز تو، الفيز ثري استدي) أي درجات أولى وثانية وثالثة حتى يتم طرحه في الأسواق، أما الكلام عن أن فلان أو علان عالج شخصاً أو شخصين بطريقة غير علمية أو لا يعتد بها فذلك أمرا استخفافي وقد سمعت شخصياً من احد الشيوخ الثقات بأن أمثال هؤلاء يجب منعهم من العلاج بالطرق والأساليب الخاطئة بل أن يعاقبوا لأنهم بهذا يجربون على الإنسان .

نحن نريد العلاج المكمل بالغذاء والروحانية التي ليس فيها ضرر علمي ويجب أخذها الى جانب العلاج الحديث أو مانسميه (طب الدليل) الذي يؤخذ بالأساليب العلمية الصحيحة وثبت بالدليل بأنه ناجح، أما ما يسمى بالطب البديل فهو ليس بديلاً لأنه ليس له دليل، الطب المكمل يشجع أخذه لأن هناك تجارب تؤكد بأن الذين كملوا وأخذوا بالطب الروحاني القرآني والغذاء إلى جانب تعاطي العلاج العلمي تكون النتائج عندهم أفضل، والمؤمنون بالله والصابرون على قضائه تكون نتائج علاجهم أفضل بكثير.. اليوم أيضاً دخلت علاجات حديثة بدلاً من العلاجات الكيماوية، وبدأت العلاجات الذكية بالظهور، حيث إن الدواء يذهب فقط للورم وليس للأعضاء الأخرى وبهذا تقل المشاكل التي يخاف منها الناس، وهو ما نسميه (المنوكلون) أو مضادات الأجسام.. العلاجات المناعية .

هذه العلاجات تذهب للورم فقط وهي للأسف الشديد ليست كافية لوحدها ونحن نستخدمها إلى جانب العلاجات الكيماوية حتى تظهر علاجات جديدة كثيرة ونستطيع أن نستخدم أكثر من علاج، وفي المستقبل يبدو أن هذا هو الطريق وقد تختفي العلاجات الكيماوية غير النافعة والتي فيها بعض المشاكل رغم أننا نعرف مشاكل العلاج الكيماوية ولكن نعرف كيف ومتى نتدخل سواء في إعطائها أو إيقافها. العلاجات (الذكية) الآن للأسف غالية الثمن ومكلفة، وبالنسبة لليمن لا أعتقد أن الخطوة الآن للتعامل بها أو تعميمها بشكل كبير، ولكن الثابت مفعوله منها يجب أن يبدأ في استخدامه، هناك علاجات أذكى وهي أننا الى جانب العلاجات الموجهة الذكية وهذه يمكن ان تسمى مضادات علاجات مناعية نضع عليها علاجات إشعاعية فيذهب الدواء للورم فقط ويدمر ما يدمر والاشعاع الذي يلصق عليه يدمر البقية فتكون كسلاح ذي حدين أو دعنا نشبهها بالقنابل الانشطارية، وهناك ايضاً علاجات أخرى حديثة بدأ استخدامها والبقية تأتي .

عموماً فإنني أرى أن للإعلام دوراً في التوعية وكذلك في التنبية وكشف أولئك الذين يغالطون الناس ويدعون أنهم يعالجون الأمراض بطرق لا تمت بصلة للعلم أو للطب .. وشكراً لكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى