التكبر والتواضع

> «الأيام» عمار أحمد علي القحطاني/ عدن

> مما يحزنني ويؤلمني كثيرا ما أراه ويراه وسيراه الكثير منا من بعض الصفات غير المرغوب فيها بين الناس وفي التعامل مع الناس وهي كثيرة وعديدة لا يسعني ذكرها في هذا الحيز المتاح.

ولكن من ضمن هذه الصفات هي صفة التكبر أو ما نسميه نحن (الكبرة) .

إن هذه الصفة عندما نراها في بعض الناس ونرى ما تصنع بهم وما ينتج عنها من سوء المعاملة مع الآخرين ومن ضيق الآخرين واشمئزازهم من هذه الصفة ومن الشخص نفسه الذي يتصف بهذه الصفة. فالكبر هو ليس من صفات البشر في هذه الدنيا الفانية بل هي صفة واسم من أسماء الله الحسنى.

فهذه الصفة لله عز وجل خص به نفسه وسمى بها نفسه فقال جل ثناؤه:{هو الله لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهين العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون}.

فكيف إذاً لهذا الإنسان الضعيف الحقير والفقير إلى الله أن يأخذ او يصف نفسه بهذه الصفة العظيمة!

إن الشخص المتكبر لا يستمع إلى أحد ولا يتقبل نصحاً من أحد ولا يعترف بالخطأ اذا أخطأ وغير ذلك من تلك الصفات فأنت اذا تكبرت فعلا فعلى من تتكبر هل تتكبر على شخص مثلك، على بشر أنت وهو في هذه الدنيا مخلوقات خلقها الله ويستطيع أن يفنيها في لحظة واحدة، أم أنك تتكبر على الله الذي خلقك في أحسن تقويم.

فيا أخي اتق الله ودع عنك هذه الصفة وتخلص منها وعش عيشة الإنسان المتواضع بين بني جنسك من أجل أن تحس بحبهم وبقربهم منك وكن دائما مبتسما خدوماً عاذراً لهم على زلاتهم ومعتذرا لهم عن زلاتك وأخطائك حتى تنال بهذا الصنيع الحسن الدرجات العالية عند الله فكما قال عليه الصلاة والسلام:

«من تواضع لله رفعه»، فبالتواضع تنل الرفعة والمحبة من الله ومن الناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى