> بقيت ساعات قليلة حتى يوم الفاتح من نوفمبر، وهو اليوم الذي حددته دعوة فخامة رئيس الجمهورية لتعقد اجتماعات المجالس المحلية المنتخبة.. وفي هذا اليوم تبدأ عجلة مسيرة هذه المجالس بالدوران ومواصلة الدور الذي قامت به المجالس المحلية في دورتها الأولى.

وبالتصميم والمثابرة سوف تصل هذه المجالس المحلية بمحافظاتها ومديرياتها إلى مراحل متقدمة، وخصوصاً في ظل تجسيد مبدأ اللا مركزية وإعطاء الصلاحيات الواسعة في التنفيذ والإشراف المباشر على المشاريع التنموية والرقابة على سير عمل الأجهزة التنفيذية.

بالتصميم والمثابرة فإنكم في المجالس المحلية بغض النظر عن تنوع الأحزاب والتنظيمات السياسية المتمثلة في داخل هذه المجالس سوف تحققون نتائج طيبة تجاه المسؤوليات الجسيمة التي تقع على عاتقكم، لأنكم تمثلون كل الوطن مثلما جسدتم الديمقراطية وأنجحتم هذه التجربة وأشاد بكم العالم.. استمروا بهذه الروح الرائعة التي تضعون فيها التنمية هدفكم، والوطن صوب أعينكم.

بالتصميم والمثابرة حققت المجالس المحلية السابقة نجاحات كبيرة، وبالتصميم والمثابرة ستواصلون هذه النجاحات وهذه الإنجازات في ظل رعاية واهتمام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يولي هذه المجالس اهتمامه الكبير منذ انطلاقتها.

تنتظركم مهام كبيرة فيما يخص استكمال البنية التحتية للمجالس المحلية والبحث عن السبل الكفيلة بزيادة الموارد المالية، لأنه كلما ازدادت الموارد المحلية ارتفع الجانبان التنموي والخدمي اللذان بهما يرتفع مستوى معيشة المواطن، وكذا الجوانب الرقابية.

قدموا أنموذجاً مشرفاً في مجال السلطة المحلية الذي سبقنا فيه كثير من الدول، وسيروا مع الإرادة السياسية للرئيس وخلفكم إرادة الشعب الذي يتطلع من خلالكم إلى مستقبل أفضل لليمن الميمون، وابذلوا أقصى الجهود بالتنسيق مع الحكومة لتحقيق حلم أبناء الوطن.

وبالتصميم والمثابرة والتطبيق الخلاق لقانون السلطة المحلية ونصوصه سوف تكونون الحجر الأساس لتنفيذ برنامج فخامة الرئيس الانتخابي الذي هو أمل كل أبناء الشعب.