العربية لغة الإسلام

> «الأيام» إياد محمد ناشر النقيب - الضالع

> إنها حقيقة ثابتة راسخة يدركها كل ذي بصر بوقائع التاريخ منذ ظهر الإسلام فقد نزل القرآن العظيم باللسان العربي المبين. فمن أجل ذلك كان حقاً على المسلمين مهما كانت أصولهم وأجناسهم أن يبوئوا لغة القران «مبوأ صدق» فينزلونها في مكانتها اللائقة بها من حيث هي لغة القرآن ولسان الإسلام، فلا يقدمون عليها لغة أخرى في أي مجال من المجالات التي تحتاج اللغة أو تعتمد عليها، فالكل يدعو للعربية حبا لها وحماساً واعتزازاً بها. فمن الحقائق الثابتة أن اللغة من أهم عوامل التوحد والتلاقي بين الأمم والشعوب. فالأمة الاسلامية اليوم أشد ما تكون حاجة إلى جمع كلمتها وتوحيد صفوفها في مواجهة قوى عاتية باغية خبيثة ماكرة تتربص بها وتتظاهر عليها، وتسعى إلى محوها واستئصال شأفتها واجتثاث شجرتها. فقد أدرك أعداء الإسلام وخصومه الدائمون أثر اللغة العربية في حماية الوحدة الإسلامية والمحافظة عليها وربط المسلمين بالإسلام وعياً وفهماً وإدراكاً وعلماً وعملاً لأن هذه حقيقة لا تحمل مراء ولا جدلاً فلن يستطيعوا طمس أو رد شأن العربية ومنزلتها في الإسلام فقد قال الله عز وجل {إنا أنزلناه قرءاناً عربياً} يوسف:2، وقال تعالى:{إنا جعلناه قرءاناً عربياً} الزخرف:2، فهناك آيات عديدة في القرآن الكريم تدل في رأينا على أمرين ظاهرين، الأول أن العربية هي اللسان المختار للقرآن والأخرى أنها وحي من الله عز وجل يوحي قرآناً يتلى إلى آخر الزمان قرآنا عربيا، فقد كان السلف الصالح يقبل على لغة القرآن حبا ورغبا وتسابقاً حيث أدركوا هذه الحقيقة فبنوا أمة عزيزة منيعة وأسسوا حضارة شامخة باسقة امتدت لها السيادة الحضارية عدة قرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى