الصحافة الإلكترونية في اليمن

> «الأيام» عبدالواحد محمد عبدالله:

>
الصحافة الإلكترونية في اليمن
الصحافة الإلكترونية في اليمن
الأكيد أن شعبية الصحافة الالكترونية لازالت في بداياتها ومقتصرة عند فئة الشباب دون الجيل القديم الذي يرتاح لطريقة القراءة المعتادة، وهذا يخفف من قلق الكثيرين بأن تسحب صحافة الانترنت البساط من تحت صاحبة الجلالة، غير أن غالبية الناس تعتقد أن تبقى الصحافة الورقية متربعة على عرشها وذلك بسبب اتساع الفجوة الرقمية بين بلداننا والعالم.

وعموماً ليست اليمن بمنأى عن الرأي القائل بأننا لازلنا بعيدين ولكن هناك خطوات.. ما السبب في ذلك؟ الجواب هو أن لا تأثير للصحافة الالكترونية بعد في الرأي العام إذ لم أسمع يوماً من أحد أصدقائي أنه قرأ خبراً عن قضية محلية نناقشها في الانترنت مع كأس شاي الصباح.

ومع ذلك تبقى الصحافة الالكترونية مثار اهتمام العالم دوننا فهي توفر الخبر الساخن دون تأخير على القارئ المتصفح، تحديث الاخبار على مدار اليوم، لا رقيب، استخدام الصوت والصورة لمزيد من الشرح.

غير أن اتساع الفجوة الرقمية بين العرب والعالم أساس العلة، إذ يقدر عدد المستخدمين العرب للانترنت بـ 14 مليونا، وهذا رقم ضئيل.

وفي بلادنا يطرح وجود موقع مستقل وحيد لصحيفة الكترونية وهوnewsyemen.net مشكلة عدم قابلية التقدم في هذا المجال. فأهم مشكلة تواجهها الصحافة الاكترونية هي: قضية التمويل. إذ لا يعتمد التاجر على الانترنت لنشر إعلان لقلة المستخدمين.

ولذلك فإن السير في هذا الركب يكون للمواقع الغنية مادياً. عربياً أهم موقع للصحافة الالكترونية هو: الجزيرة نت فهو يقدم أخبارا وتحليلات، مقالات، ملفات، أفلاما وتقارير مصورة، برامج، ويفتح باب التفاعل الفوري مع ما يقدم، كما يقدم نسخة باللغة الانجليزية وكذا تفعل صحيفة «الحياة» اللندنية. وتضيف «الشرق الأوسط» في نسخة الالكترونية باباً للتعليق وأهمها ينشر في بريد القراء في النسخة الورقية في اليوم التالي. ولفت نظري موقع BBC World في اشراك متصفحي الموقع بكتابة خبر مهم واتصال هاتفي من تلفزيون BBCبعد الواحدة عقب منتصف الليل. يطلب الموقع تعليق المتصفح، وأهم الردود تذيل في نهاية كل خبر مع تطورات الموضوع في الأيام التالية، والاتصال بالقارئ للمساهمة بإبداء رأيه في النشرة التلفزيونية بفقرة Have your say.

أهم إنجاز للصحافة الالكترونية أنها ربطت قراء الصحيفة بمحبيها في كل العالم وتبقى صحيفة «الأيام» من أولى الصحف التي قدمت نسخة الكترونية فاتحة باب المنتديات لتعليقات القراء، وهي اليوم تستمر بمظهر جديد إلى جانب «الوسط»، «الصحوة»، «الناس» «الثورة» تقدم نسخة لطبعتها الورقية، و لا تحدث في أخبارها على مدار اليوم كما أنها تأتي بأخبار كل صباح موعد توزيع الصحيفة دون السعي لاحراز السبق في الموقع.

الصحافة الالكترونية في اليمن لا تزال في بداياتها والسبب هو غلاء اقتناء الحاسوب، ورفع تكلفة خدمة الانترنت. فرغم أن مشروع الاخ الرئيس بإدخال الحاسوب كل بيت الا أن كل البيوت لم تستلم بعد، فأسعارها تفوق 800 دولار تسدد على ثلاث سنوات بواقع 5 آلاف ريال شهرياً مما دفع الناس للعزوف عن الإقبال.

كما أن بطء الخدمة سبب آخر، إذ من المستبعد في أوقات النهار تصفح الشبكة بسهولة ويسر كأوقات الصباح والمساء المتأخر. وقد تساعد تقنية الخدمة الرقمية ISDN على السرعة في تقليب صفحات الانترنت. غير أننا في بداياتنا بيد أن البريطانيين يتحدثون عن أن الصحافة الكترونية قد قتلت الصحافة الورقية ونشرت الـ Independent الشهر الماضي تحقيقاً واسعاً بعنوان «من قتل الصحافة التقليدية»، وتساءلت مستخدمة في سؤالها حروفا جمعت من أهم صحف العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى