عيد .. بأي حال عدت؟!

> «الأيام» زكريا محمد محسن - الحود/ الضالع

> يا لهف نفسي على أيام مضت وانصرمت، حبت كان للعيد فيها طمع ونكهة خاصة فالعيد كان يستقبل بالفرحة من قبل الصغير والكبير والكهل والشاب أما اليوم فإنه يمر مرور الكرام لأن القلوب قد تغيرت والناس ازدادت فرقة وتشرذما في علاقاتها ناهيك عن أن الظروف المعيشية قد تدهورت كثيرا في ظل التصاعد الجنوني المستمر للاسعار. كل هذه الأسباب قد جعلت العيد غريبا في ديارنا لا نعيره من الاهتمام ما يستحق. والمضحك المبكي في آن واحد أن هناك أناس جاؤونا ببدعة ما أنزل بها من سلطان حيث يكتفي أولئك النفر بالاتصال هاتفيا بأهله وذويه حتى وإن كانت المسافة الفاصلة بينهم قصيرة جدا، فبالله عليكم إذا لم يزرهم في العيد فمتى سيزورهم؟! ومن طرائف الأعياد في هذه البلاد أن الأطفال ينفقون كل ما يتحصلونه من العيدية بشراء الطماش وما أدراك ما الطماش الذي من الممكن أن يحول الأفراح إلى أتراح دون أن نرى موقفا حازما من الآباء وأولياء الأمور إزاء ذلك رغم علمهم بخطر الطماش وفرقعاته المزعجة؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى