زعيم الجماعة الاسلامية وصف الهجوم بـ «البربري» واتهم القوات الاميركية بتنفيذه .. الجيش: مقتل نحو 80 متشددا في هجوم بطائرات هليكوبتر في باكستان

> اسلام اباد «الأيام» أنوار الله خان:

>
المدرسة الإسلامية في منطقة تشيناجاي بباكستان بعد تدميرها أمس
المدرسة الإسلامية في منطقة تشيناجاي بباكستان بعد تدميرها أمس
قال متحدث عسكري باكستاني ان طائرات هليكوبتر باكستانية قتلت نحو 80 ممن يشتبه بانهم متشددون فجر أمس الاثنين في هجوم استهدف مجمعا لمدرسة اسلامية يديرها أحد القادة الموالين لطالبان تسعى السلطات لاعتقاله لايوائه مقاتلين من القاعدة قرب الحدود مع أفغانستان.

وقال الجيش إن المدرسة الدينية التي تقع في منطقة تشيناجاي على بعد عشرة كيلومترات إلى الشمال من خار البلدة الرئيسية في منطقة باجور القبلية المتاخمة لأفغانستان كانت تستخدم معسكرا لتدريب المتشددين.

وأسفر الهجوم عن مقتل جميع من كانوا في المدرسة تقريبا على الرغم من أن ثلاثة على الأقل أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى في خار.

وقال الميجر جنرال شوكت سلطان لرويترز "جرى تدمير المجمع."

وأضاف "طبقا لمصادرنا المحلية فإنه تأكد لنا مقتل ما يقرب من 80 شخصا." ولم ترسل أي قوات برية لتمشيط المنطقة.

وقال سكان المنطقة إنهم رأوا ثلاثا أو أربع طائرات هليكوبتر تحلق فوق المنطقة قرب الساعة الخامسة صباحا.

وقال الميجر سلطان إنه من غير المعتقد أن يكون أحد المتشددين البارزين لقي حتفه من جراء الهجوم على المجمع. وقال مسؤولون أمنيون إن أحد القتلى هو مولانا لياقة الله القائد الموالي لطالبان الذي كان يدير المدرسة.

وقال سلطان إنه لم يكن من بين القتلى نساء أو أطفال.

وعلى الرغم من أن بعض القرويين قالوا إن أطفالا كانوا من بين القتلى فإن مولانا فقير محمد القائد المتشدد الذي كان موجودا في الموقع أبلغ رويترز بأن القتلى تراوحت أعمارهم بين 15 و25 عاما.

ووضعت جثث القتلى في صفوف متجاورة وقد غطيت بملاءات بيضاء بينما كان محمد يتحدث في حشد من مئات المسلحين الذين احتشدوا بجوار المدرسة معلنين تأييدهم لزعيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم طالبان الملا محمد عمر.

وقال مولانا محمد فقير القائد العسكري المتشدد الذي أطلق لحيته وشعره "حمى الله الشيخ أسامة وحمى الله الملا عمر."

واحتشد الآلاف من رجال القبائل في بلدة خار مرددين هتافات "تسقط أمريكا" و"يسقط بوش" و"يسقط مشرف."

وندد زعيم الجماعة الاسلامية وهي أوسع الأحزاب الإسلامية نفوذا في باكستان بالهجوم ووصفه بأنه هجوم "بربري" زاعما أن القوات الأمريكية هي التي نفذته عبر الحدود.

وقال القاضي حسين أحمد في مؤتمر صحفي إن "الهجوم الأجنبي هو إعلان للحرب على باكستان" بينما استقال أحد كبار الوزراء الذين ينتمون إلى حزبه من الحكومة المحلية في المقاطعة الواقعة في شمال غرب باكستان احتجاجا على الهجوم.

ويأتي هجوم أمس الإثنين بعد يومين من عقد 3000 من المتشددين مؤتمرا حاشدا بالقرب من خار حيث رددوا الهتافات المؤيدة لبن لادن والملا عمر.

جثث الذين قتلوا في الهجوم الذي استهدف المدرسة الإسلامية
جثث الذين قتلوا في الهجوم الذي استهدف المدرسة الإسلامية
وقال رجال الدين المحليون إن المحادثات بين وجهاء القبائل وبين المتشددين من أجل التوصل إلى اتفاق للسلام على غرار الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في إقليم وزيرستان الشمالي الشهر الماضي باءت بالفشل.

ويقع إقليم باجور وهو منطقة جبلية يصعب الوصول إليها قبالة إقليم كونار في شرق أفغانستان حيث تقود القوات الأمريكية عملية مطاردة فلول القاعدة وطالبان.

ويقع إقليم باجور في أقصى الشمال الشرقي لباكستان وهو أحد سبعة أقاليم قبلية تتمتع بحكم ذاتي شبه كامل تؤلف ما يعرف باسم المناطق القبلية ذات الحكم الاتحادي ويسكنها نحو 3.5 مليون نسمة.

وتتمركز فرقتان تابعتان للجيش الباكستاني أي نحو 300 ألف جندي في إقليمي وزيرستان الشمالي والجنوبي وهما المنطقتان الأخريان اللتان تحظي فيهما طالبان والقاعدة بتأييد واسع النطاق.

وعلى الرغم من انتشار الجيش على حدود إقليم باجور فإن الأمن الداخلي يعتبر مسؤولية الشرطة والميليشيات المحلية.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى