> ماتزال الجهات الأمنية بتعز تجري التحقيقات للوصول إلى الجناة في حادث إحراق شاحنتي نقل عام كانتا واقفتين أمام إحدى ورش الصيانة بمنطقة بير باشا فجر أمس الأول الأحد,«الأيام» توجهت إلى موقع الحادث والتقت مالكي الشاحنتين، حيث قال المواطن أحمد عبده علي عباس، من أبناء المسراخ إن شاحنته التي تحمل رقم 9724/ 4 كانت واقفة من تاريخ 25 رمضان عند مهندس السيارات وإنه تلقى اتصالا بأنها أحرقت، وقد وصل الى موقع الحادث في الساعة الثالثة فجر الأحد بعد ان تم اطفاء الحريق من قبل المواطنين ومنتسبي الدفاع المدني والأمن.

وأكد انه لا يتهم أحدا وان الجهات الأمنية ألقت القبض على شخص تم التحقيق معه وأفرج عنه.

وقال ان شاحنته كلفتها عشرة مليون ريال وهى مصدر رزق اسرته البالغ عددها 15 فردا، وبسبب هذا الحادث اصبح لا يملك ريالا.

أما المواطن نبيل عبد حميد عبد الخبير، وهو ايضا من ابناء المسراخ والذي يعمل على الشاحنة رقم 8806/ 4 التي تعود ملكيتها الى والده، قال: «المجرمون صبوا البترول على الشاحنتين أوصلوا اليها خيطا لكي تتواصل النار بواسطته الى شاحنة ثالثة ولكن بفضل لطف الله لم يحدث ذلك وجرت السيطرة على الحريق بعد ان التهم سيارتي».

واضاف قائلا:«لا اتهم احدا وليس هناك خلافات بيني وبين مخلوق آخر، والشاحنة هي مصدر رزقنا الوحيد، والجهات الأمنية حتى الآن لم تتوصل إلى الفاعلين وهناك أربعة أشخاص مقبوض عليهم على ذمة القضية ومايزال التحقيق مستمرا معهم».

الى ذلك أفاد المواطن عبد الإله عبد محمد، صاحب الشاحنة رقم 13188/6 التي تم السيطرة على النار قبل إن تصل إليها بأن هناك اتصالا جاء إليه من المهندس السابق الذي كانوا يتعاملون معه في صيانة الشاحنات «والاتصال كان عبارة عن تهديد من قبل المهندس لي».

وأكد شهود عيان إن الحريق وقع بعد ان وقفت الشاحنة الثالثة مع الشاحنتين السابقتين .

وحسب وصف المجني عليهم فقد سبق الحريق قيام الجناة بكسر زجاجات الأبواب وخرط المفاتيح وتقريب الشاحنتين إلى جوار بعضهما لكي تشتعل النار فيهما معا، مع توصيل خيط إلى الشاحنة الثالثة بعد أن تم قطع مصدر الوقود فيها وجعله يتسرب إلى الأرض لكي تشتعل بسرعة بمجرد وصول النار عبر الخيط .

وطالب مالكا الشحنتين المنتهيتين الجهات المعنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة لكي ينالوا جزاء عملهم الإجرامي الذي ارتكبوه .