الأمير تشارلز يدعو إلى التسامح الديني في باكستان

> روالبندي «الأيام» أرشاد شريف :

>
ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز مع عقيلته
ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز مع عقيلته
ألغى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز رحلة كان من المقرر أن يقوم بها إلى الإقليم الحدودي الشمالي الغربي أمس الثلاثاء حيث أخذ متشددون إسلاميون مناهضون للغرب في استثارة غضب قبيلة البشتون بشأن الهجوم الذي قام به الجيش الباكستاني على مدرسة دينية ذات صلة بالمتشددين.

وكان الأمير تشارلز يعتزم زيارة إحدى المدارس الدينية في مدينة بيشاور عاصمة الإقليم والقاء كلمة تتناول العلاقات بين الأديان لكن رؤي أن سلامة وريث العرش البريطاني وزوجته كاميلا دوقة كورنوول ربما تتعرض للخطر الجسيم.

لكنهما توجها بدلا من ذلك إلى جامعة فاطمة جنة في مدينة روالبندي المدينة العسكرية المتاخمة لبيشاور قبل أن يتوجها إلى بلدة تاكسيلا وهي مركز قديم للعلم مر به الإسكندر الأكبر خلال حملاته الآسيوية.

وقال الأمير تشارلز أمام حشد من الطالبات اللاتي جلسن القرفصاء أمامه في إحدى قاعات جامعة فاطمة جنة في روالبندي "في مثل هذا العصر العلماني تسمعون مرارا وتكرارا أن الدين هو سبب كثير من البؤس والنزاع في العالم. ولكن الدين نفسه ليس المشكلة."

وهاجم الأمير تشارلز التفسيرات الحرفية للنصوص الدينية التي وصفها بأنها تثير الصراعات بين الديانات المختلفة ووسط معتنقي كل دين.

وتساءل الأمير تشارلز "هل تواتيكن الشجاعة على سبيل المثال للوقوف في مواجهة مثل تلك القيادات الضالة لتي تتبع أفكارا خاطئة التي من شأنها أن تثير العداوة بمنتهى السهولة بين طائفة وأخرى ؟"

وتبادل الزوجان الملكيان حديثا وديا مع أساتذة الجامعة والطالبات اللاتي ارتدت معظمهن الزي الباكستاني التقليدي بألوانه الزاهية الذي يتألف من رداء فضفاض وسروال واسع.

وكانت بريطانيا تورطت مؤخرا في نقاش واسع النطاق بشأن اندماج المسلمين في المجتمع البريطاني من جراء الجدل الذي ثار حول ارتداء المرأة النقاب الذي لم تكن ترتديه أي من الطالبات تقريبا بل إن معظمهن لم يكن شعرهن مغطى على الإطلاق.

واحتراما للروح الباكستانية المحافظة ارتدت كاميلا معطفا طويلا يصل إلى الركبتين لونه أزرق فاتح وسروالا أبيض اللون وغطاء طويلا للرأس وضعته على كتفيها.

وفرصة لقاء الزوجين الملكيين بالمواطنين الباكستانيين العاديين خلال زيارتهما التي تستمر خمسة أيام محدودة للغاية بسبب المخاوف الأمنية حتى قبل الهجوم الجوي على المدرسة الدينية أمس الأول الإثنين في إقليم باجور القبلي الذي يقع على مقربة من الحدود مع أفغانستان,وقال الجيش إن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 80 من المتشددين المشتبه بهم.

وأثار الهجوم الجوي موجة من الاحتجاجات في بلدات الإقليم الحدودي المتفجر بالاضطرابات حيث تصل معارضة الرئيس الباكستاني برويز مشرف لتأييده الحرب على الإرهاب إلى ذروتها.

وصور السياسيون الاسلاميون المعارضون قتلي الهجوم بأنهم مجرد طلبة لكن الحكومة قالت إن المدرسة كانت تستخدم لتدريب المتشددين وأنها كانت تدار من قبل رجال الدين الموالين لحركة طالبان والمطلوبين لإيوائهم عناصر القاعدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى