إسرائيل تفصل بين معتقلة فلسطينية وطفلتها الرضيعة

> رام الله «الأيام» د.ب.أ:

> فصلت سلطات السجون الاسرائيلية أمس الثلاثاء الطفلة عائشة الهودلي عن والدتها المعتقلة عطاف عليان تطبيقا للقانون الاسرائيلي القاضي بفصل أبناء المعتقلات عن أمهاتهم عند بلوغهم سن الثانية.

وقامت سلطات سجن عوفر غرب رام الله بتسليم الطفلة عائشة لوالدها وليد الهودلي بعد انتظاره عدة ساعات أمام حاجز بيتونيا في نفس الوقت الذي جرت فيه محاكمة زوجته عطاف عليان التي تأجل النطق في الحكم ضدها إلى وقت لاحق.

وقال الهودلي بينما كان يحمل طفلته أمام سجن عوفر للصحفيين إن "سلطات الاحتلال تنظم محاكم تفتيش سرية ضد الاسرى الفلسطينيين في وضح النهار دون توجيه تهم محددة ودون السماح لذويهم بحضور هذه المحاكمات".

وكان في استقبال الطفلة وزير شئون الاسرى والمحررين وصفي قبها وممثلو وسائل الاعلام بالاضافة إلى عدد من أفراد عائلتها.

وأضاف الهودلي فيما كانت طفلته تبدي ذهولا من العالم الجديد الذي ينتظرها خارج السجن إن "الاعتقال الاداري الذي ترزح تحت وطأته زوجته منذ 10 أشهر يمثل فضيحة لدولة إسرائيل كونه لا يعتمد على أي سند قانوني".

وأشار والد الطفلة عائشة التي أمضت 8 أشهر في حضانة والدتها في سجن تلموند العسكري للنساء إلى أن دولة إسرائيل تمارس اليوم اختطاف النساء والامهات منهن وتتسبب في تعذيب الاطفال.

وعبر الهودلي عن سعادته بعودة طفلته عائشة إلى أحضانه وفي الوقت ذاته أكد أن : "هذه السعادة يكسوها الاسى بسبب الحزن الذي يسببه هذا الفصل لزوجتي عطاف".

وكانت عطاف عليان قد خاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام في بداية اعتقالها في ديسمبر الماضي بهدف الضغط على إدارة مصلحة السجون للقبول بإدخال طفلتها عائشة التي كانت تبلغ في حينها 16 شهرا للعيش معها بعد أن منعت سلطات الاحتلال زوجها وعائلتها من زيارتها.

وقضت عليان عدة أشهر في قسم العزل في زنزانة صغيرة بسجن الرملة برفقة صغيرتها عائشة عقابا على الاضراب الذي خاضته.

وفصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الطفلة عائشة عن والدتها في الوقت الذي تقدمت فيه الام أمس لمحكمة التثبيت الاداري في سجن عوفر بعد أن مددت سلطات الاحتلال اعتقالها الاداري قبل عيد الفطر بيومين لمدة ستة أشهر جديدة.

وأجل قاضي الجلسة التي جرت بحضور خمسة من رجال المخابرات الاسرائيليين النطق بالحكم ضد عطاف عليان وعندما توجه محامي الاسيرة بسؤال عن التهمة التي يتم اعتقالها بناء عليها رفض القاضي والمدعي العام التصريح بها أو تأكيد وجود تهمة.

وتساءل المحامي: أي محكمة هذه التي تعقد دون تقديم تهمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى