أسكنك الله جنة الفردوس يا أبا كميل

> «الأيام الرياضي» صادق عبدالكريم:

> عرفت الكابتن عبدالله عبده علي إنساناً طيب القلب متواضعاً يحبه الجميع وكان بالنسبة لي أخاً عزيزاً نكاد لا نفترق عن بعض في ملاعب الكرة، وفي الفترة الأخيرة كان دائم الاتصال بي، وقد عاتبني على عدم السؤال عنه، وكان مرد ذلك تعلقه الشديد بالآخرين وأنا كنت أحدهم، حيث كان عتابه يتمثل في أنني لم أتصل به في يوم وفاة والده الرياضي الأول في اليمن المغفور له إن شاء الله عبده علي أحمد وكان ذلك في منتصف الليل من بداية هذا العام 2006م حيث قال لي: ياصادق الوالد توفي الآن وسوف نواريه الثرى في الصباح، وأحسست حينها أنه كان يريد أن يخرج ما في صدره من ألم وحزن لفراق والده، ومن دون شعور تساقطت دموعي على خدي حتى بللت سماعة التلفون، فرديت عليه البقية في حياتك يا أبا كميل وإنا لله وإنا إليه راجعون، وثق أنني سأكون أول الحاضرين في تشييع جثمانه إلى مقبرة القطيع بإذن الله.

وبالفعل حضرنا جنازة المرحوم عبده على أحمد، ومرت الأيام والأشهر ونحن نتقابل باستمرار في ملعب الشهيد الحبيشي، وكذا في الشارع لنتحدث حول الرياضة والمباريات والفرق خاصة التي أشرف عليها ودربها (المرحوم عبدالله عبده علي) والتي أفنى زهرة حياته وهو يهتم بها ويرعاها ويدربها حتى آخر أيام حياته، التي قضاها لاعباً ومدرباً محترفاً دارساً ومحباً للشباب.

كان الفقيد العزيز الرياضي عبدالله عبده علي من الرياضيين الأوائل في عدن، وكانت كل الفرق تتسابق على أن يكون هو المدير الفني لها.

وكان المرحوم لايفرق بين فريق كبير أو صغير، حيث كان يعطي اللاعبين جرعات تدريبية مدروسة ومناسبة لكل مباراة، وكانت حياته العملية باختصار حافلة بالنشاط والعمل المثمر في كل المرافق التي عمل فيها.

في الختام نقول : لن ننساك يا أبا كميل وأصيل وأختهما المهندسة فأنت في قلوبنا وستكون حاضراً بيننا في كل المحافل الرياضية والإجتماعية.. أنتم السابقون ونحن اللاحقون وهذه مشيئة ربنا.. فنم قرير العين.

ولا يسعنا في الأخير الا أن نقول تغمد الله روحك برحمته وأسكنك جنة الفردوس وألهم أهلك وأقرباءك بالصبر والسلوان

إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى