نافذة من نوافذ الخير

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> لا نبالغ وليس من باب المدح كذلك عندما نقول إن صحيفة «الأيام» انتهجت منهجاً متميزاً في عالم الصحافة بدليل أنها احتلت مكانة مرموقة في نفوس القراء .

وحازت على ثقتهم ولا عجب في ذلك فالناظر في صفحاتها الغراء ببداهة فهمه، واتزان نظره يجد أنها تتناول الموضوعات الصحفية المهمة، ومقالات الرأي الشائقة وقضايا الساعة المعاصرة، وتعالج المشكلات الطافية على السطح، فهي بالجملة تحتوي على وجبات دسمة متنوعة.

بالإضافة إلى أنها منبر خير، وجسر محبة ونهر يفيض بمشاعر المودة والغبطة.

وحلقة وصل بين أفراد المجتمع حريصة كل الحرص على أن تنشر المسرة وتشيع معنى التكافل الاجتماعي في ربوع الوطن، فإدخال السرور على القلوب، وتفريج الكروب، أمر ندب إليه شرعنا الحنيف بل ورغب فعله لتكون الحياة مترعة بالخير، ندية بأنسام الود، عامرة بالبشر والمسرة، من أجل ذلك خصصت «الأيام» هذه الصفحة التي بين أيديكم (صفحة الشكاوى والتظلمات) التي تكتبها دموع المظلومين، ويسطرها ألم المهمومين، ويحررها أقلام المنكوبين.. جميعهم على أمل أن تحل مشاكلهم ويتجاوب مع مناشداتهم، ويتفاعل مع مصابهم، بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت وانقطعت بهم السبل، وحال بينهم وبين حقوقهم، يبتهلون إلى المولى أن تكون هذه الصفحة سبباً لتفريج الهم، وكشف الغم، ورفع الضر، وكل منهم ينتظر دوره، ويا لها من فرحة لا توصف عندما يأتي رد من مسؤول أو تأتي عبارة (الدنيا بخير) كل منهم يتمنى أن يكون هو المعني بذلك لأنهم على يقين من تجاوب المسؤولين وأهل الخير معهم كما تجاوبوا مع من سبقهم، فهم ينتظرون دورهم.

ومن هنا نوجه دعوة إلى أهل الخير أن يساهموا في رفع معاناة إخوانهم وإمدادهم بما يحتاجون من أصناف العون المختلفة وألوان المساعدة في جميع أوجه البر المتعددة كل بما يستطيع، فهلموا- أيها الكرماء الاسخياء- إلى ميدان التراحم ومضمار التعاطف، واعلموا أن إحسانكم إليهم يخفف مصابهم، ويبدد أتراحهم ويسري عنهم الشوائب والأكدار، وقبل هذا كله هو زاد لكم يوم القيامة، يقول الحق سبحانه:

{وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}(البقرة:272).

ففعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه، وعوائد الخير كلها مباركة.

جمال محمد الدوبحي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى