> يكستب القانون أهمية بالغة الحساسية كونه المنطلق الأساسي لتنظيم الحياة المعيشية للفرد والمجتمع انطلاقا من مبدأ التعاون والتآلف والتعايش فيما بينهم بحاجة ماسة إلى قوانين ثابتة مطردة لتنظيم حياتهم وعلاقاتهم وتصرفاتهم وفقا لقواعد حياتهم وعلاقاتهم وفق لقواعد النظم فظهرت الحاجة الضرورة إلى تنظيم الحقوق والواجبات والأفراد والجماعات وكان من الضرورة وصف بعض الأفعال بالجرائم لخطورتها على حياة الأفراد وأموالهم ومصالحهم وحرياتهم وأعراضهم. وقد وضعت لهذه الجرائم عقوبات رادعة حتى يدرك كل إنسان مسبقا أن العقاب سيوقع عليه عند مخالفة القانون مما يدعوه إلى التروي والتفكير ووزن الأمور قبل أن يقدم على القيام بأي فعل يجرمه القانون ولعل من المفيد أن نذكر أن التهديد القانوني بتوقيع العقوبات على المجرم ليس هو السبب في احترام القانون وطاعته وإنما الحماية والضرورة والمنفعة التي يحققها القانون للأفراد مما يجعلهم يحترمونه ويطيعونه بوحي من ضمائرهم ليس إلا فكلما نضج الأفراد وتقدم المجتمع زاد حرص الأفراد على احترام القانون وطاعته من تلقاء أنفسهم.