أصناف الناس

> «الأيام» كمال عثمان بن عتيق/عدن

> من المؤلم أن تجد صنفا من الناس يأبى إلا أن يعيش في بيئة عناصرها الشر وملبدة بغيوم الفتن، لا يهدأ له بال.

ولا تسكن تأئرته إلا إذا رأى مشاريع الخير متعثرة وأبواب البر مغلقة، بل إن الأمر لا يقف به عند هذا الحد بحيث أنه يفرح بالشر فحسب بل تجاوز ذلك بكثير ووقع في أدهى من ذلك وأمر ألا وهو المشاركة في الصد عن الخير، فهو يقف في طريق الخيرين كالحجر العثرة، يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يجعل عمل الخير يئول إلى الفشل.

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نفسه المشبعة بالحقد والكراهية تجاه الخير وأهله ولعل البيئة التي نشأ فيها كان لها الدور الكبير في إذكاء هذه المشاعر المذمومة، ونحن إذ نذكر هذه الشخصية السلبية فإننا على يقين أن أهل الخير هم الأبقى وإن كانوا قلة ولهم الغلبة مهما بلغ الشر من مبلغ وتجلى عن الوصف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى