مفتي أستراليا يعرض «تكميم فمه»

> سدني «الأيام» بي بي سي:

> دعا رجل الدين المسلم الأسترالي الذي يتعرض لانتقادات لتصريحاته من بينها تشبيهه النساء باللحم المكشوف، إلى "محكمة أخلاقية" للنظر في دعواه. فقد قال الشيخ تاج الدين الهلالي إن تلك المحكمة قضت بأنه كان يحرض على العنف ضد النساء.

كما قال إنه سيرتدي شريطا يلثم به فمه لمدة ستة أشهر وسيمضي وقتا يعمل في خدمة المنظمات النسائية. غير أن مراسل بي بي سي في أستراليا يقول إنه من غير المرجح أن تقام تلك المحكمة. وكان الشيخ الهلالي، الذي يخطب في مسجد لاكيمبا الرئيسي بسيدني، قد أغمى عليه فيما قد يكون نتيجة أزمة قلبية أثناء حضوره اجتماعا طارئا لتحديد مستقبله. وبعد ذلك بأربعة أيام عاد إلى المسجد وكرر اعتذاره للتصريحات التي سبقت صلاة الجمعة. وقال في بيان له "أي شخص يبرر جريمة الاغتصاب أو يشجع عليها تحت أي ظرف من الظروف، أو من يحقر من قدر النساء الأستراليات للباسهن، ليس إلا جاهل وأحمق ومجنون ولا يستحق أن يضطلع بأي موقع مسؤولية". وكان الشيخ الهلالي قد قال في وقت سابق إن تلميحه أن النساء اللاتي لا ترتدين الحجاب يجلبن على أنفسهن الاعتداء الجنسي أخذ خارج سياقه و"أسيء تفسيره". كما نسبت إلى المفتي تصريحات أخرى وصف فيها الملحدين والمسيحيين واليهود بأنهم "شر خلق الله".

وقال الشيخ المصري المولد إن وسائل الإعلام الأسترالية وقطاعات من المسلمين داخل البلاد، والذين يقدر عددهم بـ280 ألفا بين إجمالي 20 مليونا من السكان، دبروا مؤامرة ضده. ودعا الهلالي إلى إنشاء تلك المحكمة في ظل اللجنة الأسترالية لحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص. غير أن نِك برايانت مراسل بي بي سي في سيدني وصف اقتراح الشيخ بأنه يكاد يكون غير قابل للتحقيق مطلقا. وقد أدانت حكومة رئيس الوزراء جون هاورد إدانة مشددة التصريحات الأصلية للهلالي، والتي أثارت الجدل، حيث قالت إن معناها جلي ومسيء أشد الإساءة - وهو الرأي الذي وافقته العديد من المنظمات الإسلامية الرئيسية في البلاد. وقد اعتذر المفتي علنا منذ نشر تعليقاته الأسبوع الماضي. كما طلب إعفاءه لأجل غير مسمى من مهامه الدينية بعد إصابته بآلام في صدره. وفي أحدث مقترحاته، عرض الشيخ الهلالي الاستقالة من كافة المهام الدينية إذا أدانته المحكمة بالتحريض على العنف ضد النساء. كما تطوع بإمضاء 600 ساعة للعمل من أجل المنظمات التي تدعم النساء. وقال إن عرضه تكميم فمه بشريط لمدة ستة أشهر في الأماكن العامة سيكون جهدا عاما "لتأديب فمه على التفوه بتلك الكلمات". وقال الشيخ إنه إذا برأته تلك المحكمة فإنه سيتخذ قرارا حول مستقبله بما يشجع التعايش السلمي بين أطياف المجتمع في أستراليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى