> نظم نحو 500 من مسلمي اندونيسيا المتشددين احتجاجا خارج السفارة الأمريكية في جاكرتا أمس السبت قبل زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش المقررة لأكبر دولة إسلامية من حيث السكان في العالم.

وسيزور بوش اندونيسيا هذا الشهر بعد حضور قمة منظمة آسيا والمحيط الهادي للتعاون الاقتصادي في فيتنام يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني,وهذه ثاني زيارة لبوش إلى اندونيسيا بعد زيارته عام 2003 عندما اجتمع بالرئيسة السابقة ميجاواتي سوكارنوبوتري وزعماء مسلمين في بالي.

وردد متظاهرون تقودهم جماعتا حزب التحرير وجبهة المدافعين عن الإسلام شعارات معادية لأمريكا وحملوا لافتات كتب عليها "بوش..إرهابي بوجه قاس" و"أمريكا الإرهابي الحقيقي"وانتهت المظاهرة بشكل سلمي.

وقال محمد إسماعيل يوسانتو المتحدث باسم حزب التحرير "ندعو الحكومة وشعب اندونيسيا إلى رفض زيارة بوش كرفضنا لكلإجراء اتخذه في جميع أنحاء العالم ولا سيما في البلاد الإسلامية مثل أفغانستان والعراق وفلسطين."

ورغم الخلافات بشأن سياسة الشرق الأوسط والمظاهرات الضخمة ضد الولايات المتحدة التي تخرج في اندونيسيا بين الحين والآخر فإن جاكرتا وواشنطن تربطهما علاقات جيدة بوجه عام ويعد البلد الواقع في جنوب شرق آسيا حليفا للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب.

وتأتي زيارة بوش بعد عام من إعادة الولايات المتحدة العلاقات العسكرية مع اندونيسيا مكافأة لها على تعاونها ضد متشددين لهم صلات بتنظيم القاعدة واستشهادها بالإصلاحات في الجيش وبمساعي الحكومة لتحسين سجلها فيما يتصل بحقوق الإنسان.

والأغلبية الأعم من المسلمين في اندونيسيا من المعتدلين لكن تعالت في السنوات الأخيرة أصوات الأقلية المتشددة.