«الأيام» جريدة ترضينا

> عبدالقادر باراس:

> اليوم السابع من نوفمبر 2006م توقد جريدة «الأيام» شمعتها السادسة عشرة على إعادة صدورها في الـ 7 من نوفمبر 1990م عقب قيام الوحدة اليمنية، بعد أن توقفت قسراً نحو ثلاثة وعشرين عاماً.

وبعودتها إلى الصدور أكد مؤسسها وعميدها المغفور له بإذن الله محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه التزامها نهجها الذي اختارته بداية صدورها عام 1958م والذي مكنها عبر مسيرتها من أن تسير بخطى واثقة في ترسيخ مواقفها الثابثة إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه من تطور لم يعد خافياً على أحد.

بقيت «الأيام» محافظة على ثوابتها التي أكسبتها المصداقية لدى القراء من خلال تناولها قضايا وأحداث الساعة برؤية محايدة وآفاق رحبة، وفي طرحها للآراء ونقل الحقيقة وملاحقة الحدث أينما كان ورصده كما هو.

وعملت «الأيام» على فتح أرشيف لمجريات أحداث التاريخ الماضي لتحاكي الحاضر بأسلوب توثيقي متميز لم يكن من الممكن تناولها من قبل الصحف الاخرى.

نرتشفها مثل قهوة الصباح، تشعرنا حين نقلب صفحاتها باقتران اسمها بأجندة يومياتنا من آلام وآمال وأفراح وأحزان، وتغني زادنا وترضي شوقنا ولهفتنا لقراءة ما يشفى غليلنا.

لقد دأبت «الأيام» على الالتزام بقضايا الوطن وأحداثه من خلال نظرة واقعية في الطرح والتحليل الحيادي غير المجافي للواقع المعاش بعيداً عن التزييف والتزلف، مما أكسبها ثقة القراء بمختلف مشاربهم الاجتماعية والثقافية والسياسية.

بقي لنا أن نقول إن جريدة «الأيام» نالت رضى القارئ وإعجابه بسبب النهج الذي اختطته لنفسها من أول يوم لصدورها وظلت ملتزمة به في الفترة الثانية من إعادة صدورها عام 1990م، لذلك نقول إن بلوغ «الأيام» هذه المكانة يفرض عليها مسؤوليات جساماً تجاه قرائها وهي مسؤوليات نعتقد أن القائمين عليها قادرون على قيادة الصحيفة نحو تحقيقها بنجاح وثبات.

فبوركت جهودها ممثلة بناشريها الأخوين هشام وتمام باشراحيل وتحياتنا لكل من يشرف على تحريرها وكتابها ومراسليها وطاقم فنييها وموظفيها جميعاً دون تمييز أو تفضيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى