دخل اقاعة المحكمة مرتديا بزة سوداء اللون وبدا مبتسما .. صدام حسين يعترض على افادة شاهد كردي اتهم الجيش بارتكاب عمليات قتل جماعي

> بغداد «الأيام» تيبو مالتير:

>
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
رفض الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس الثلاثاء خلال محاكمته في قضية حملة الانفال ضد الاكراد افادة شاهد اثبات اكد حصول عمليات قتل جماعي ارتكبها الجيش العراقي.

واستأنفت المحكمة الجنائية العليا محاكمة صدام وستة من اعوانه في قضية حملة الانفال ضد الاكراد بعد يومين من الحكم عليه بالاعدام شنقا في قضية مقتل 148 شيعيا من بلدة الدجيل.

ودخل الرئيس السابق قاعة المحكمة مرتديا بزة سوداء اللون وبدا مبتسما وجلس على كرسي امام القاضي محمد عريبي الخليفة بينما لم يحضر فريق الدفاع الذي قاطع الجلسة.

وخصصت هذه الجلسة للاستماع الى مزيد من شهود الاثبات وبدا صدام هادئا، قبل ان يامر القاضي باستدعاء الشاهد الاول.

ورفض صدام افادة الشاهد قائلا "لا يوجد ما يؤكد ما يقوله".

واشار الشاهد قاهر خليل محمد من قرية خرمات قرب دهوك والذي كان يرتدي زيا تقليديا الى عمليات "اعدام جماعية" ارتكبها الجيش العراقي خلال حملة الانفال بحق عدد من اقاربه وسكان قريته.

وروى كيف وصلت انباء من القرى المجاورة حول نية الجيش العراقي القيام بعمليات في قريتهم قائلا "لما بلغتنا الانباء توجهنا الى الكهوف وبعد ثلاثة ايام تعرضنا ونحن داخلها الى قصف بالمدفعية".

واضاف "قرر بعضنا تسليم نفسه للجيش فيما قرر الآخرون البقاء (...) وبعدها توجه عدد من كبار السن للتفاوض مع مسؤول في الجيش اكد ان هناك عفوا عاما من صدام والبعث وسوف لن يمسهم بسوء اذا سلموا انفسهم واقسم بالقران على ذلك".

وتابع "لما عاد الوفد اقنعنا بتسليم انفسنا للجيش فعدنا من الكهوف الى قريتنا حيث قاموا بتجميعنا رجالا ونساء واطفالا وكان العسكر في كل مكان (...) فقاموا بفصل النساء والاطفال عن الرجال بحيث اقتادوا النساء باتجاه +مانغيش+ مع ثلاثة من كبار السن".

واضاف محمد "بعد ذلك، قام الجيش باختيار 33 رجلا منا بينهم والدي واثنان من اشقائي و18 من اقاربي ووضعونا بحفرة وامر الضابط بايقافنا على شكل طابور وبعدها امر الجنود بإطلاق النار علينا فسقطنا جميعا على الارض لحظة بدء الرمي".

وتابع "فور نفاذ الرصاص، عبأ الجنود مخازنهم مرتين متتاليتين وعند الانتهاء من المخزن الثالث طلب ضابط من احد الجنود اطلاق رصاصة واحدة برأس كل واحد منا (... ) كنت اول الاشخاص الذين اصيبوا برصاصة في الجبين واخرى في الظهر".

وتابع "بعد انتهاء الرمي، انسحب الجنود الى مكان قريب فتمكنت من الزحف والابتعاد فور تأكدي من مفارقة الجميع للحياة وضمنهم والدي وشقيقاي الاثنين باستثناء ابن شقيقتي الذي كان اصيب بالساق".

وقال "حملت ابن شقيقتي باتجاه الكهوف وكان شخص آخر يدعى كريم برفقتي لكن خالي الذي كان مصابا رفض الذهاب معي قائلا +خلص نفسك انت الوحيد الذي بقي من هذه العائلة+".

واضاف محمد "بعد ان وصلنا الى الكهف قضينا ثلاثة ايام هناك قبل ان يلقى القبض علينا مجددا من قبل الجيش فقضيت ثلاثة اعوام في السجن قبل ان يطلق سراحي".

ويحاكم صدام واعوانه في قضية حملات الانفال التي اسفرت العام 1988 عن مقتل حوالى مئة الف كردي وتدمير ثلاثة آلاف قرية وتهجير الآلاف.

ويحاكم في القضية فضلا عن ابن عمه علي حسن المجيد، قائد المنطقة العسكرية الشمالية سابقا الذي اوكلت اليه مهمة تنفيذ الاوامر، صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية السابق وهو متهم بانه احد ابرز المحرضين على حملة الانفال واحد منفذيها الرئيسيين.

كما يحاكم ايضا طاهر توفيق العاني محافظ الموصل خلال حملة الانفال، وسلطان هاشم احمد الطائي وزير الدفاع السابق وقائد الحملة ميدانيا وكان يتلقى الاوامر مباشرة من علي حسن المجيد.

اما حسين رشيد التكريتي عضو القيادة العامة للقوات المسلحة والمقرب من صدام وفرحان مطلك الجبوري مدير الاستخبارات العسكرية في المناطق الشرقية، فهما متهمان بالمشاركة في الحملة.

محامو صدام يتهمون القوات الامريكية بمنعهم من العودة إلى عمان

اتهم خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين القوات الامريكية أمس الثلاثاء بمنعه وزملائه من أعضاء الفريق من العودة إلى العاصمة الاردنية عمان وكذلك بمنعهم من الحديث إلى وسائل الاعلام والتخاطب مع المنظمات القانونية الدولية.

وقال الدليمي في خطاب أرسله عبر البريد الالكتروني إلى وسائل الاعلام إن أعضاء فريق الدفاع لا يزالون في حالة تأهب ويخضعون لشكل من أشكال التحفظ بداخل المنطقة الخضراء منذ أمس الأول الاثنين بينما تم ترحيل العديد من الخبراء والمراقبين والصحفيين الذين حضروا الجلسة الاخيرة من جلسات المحاكمة في قضية الدجيل.

وأضاف أنه تجدر الاشارة إلى أن السلطات الامريكية كانت تعهدت بتأمين عودة فريق الدفاع عن صدام حسين إلى العاصمة الاردنية في موعد لا يتجاوز يوم الاثنين الموافق السادس من نوفمـبر الجـاري.

وقال الدليمي إن إعاقة عودة فريق الدفاع إلى عمان حيث مقرهم ليس له سوى هدف واحد وهو كسب الوقت بهدف عرقلة جهود أعضاء الفريق للوصول إلى وسائل الاعلام والتنظيمات القانونية الدولية وذلك في إطار مساعيهم للحيلولة دون تنفيذ " الاحكام الجائرة".

وكان أعضاء فريق الدفاع ومن بينهم أيضا رامزي كلارك المدعي العام السابق في الولايات المتحدة حاضرين داخل قاعة المحكمة عندما أعلن القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا الحكم بالاعدام على صدام حسين واثنين من مساعديه أمس الاول الاحد في قضية الدجيل.

واتهم الدليمي هيئة المحكمة أيضا بـ "المماطلة المتعمدة" في تسليم الحيثيات الكاملة للحكم إلى فريق الدفاع وذلك في محاولة لتعطيل تقديم الاستئناف في الحكم إلى محكمة النقض.

وتمنح المحكمة 30 يوما للمتهمين لتقديم طلبات استئناف الحكم.

وقال الدليمي إن فريق الدفاع يحمل المحكمة مسئولية حرمانه من الوقت الملائم لدراسة ومراجعة قرار الادانة الذي يجب أن يتضمن حيثيات قانونية للحكم.أ.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى