> نيروبي «الأيام» سي.بريسون هال:

عنصر من المحاكم الاسلامية الصومالية خلف مدفع مضاد للطائرات في مقديشو
وقال عدة خبراء أمنيين مطلعين على مضمون التقرير الذي يتناول انتهاكات حظر الأسلحة من المقرر صدوره في الاسبوع القادم إن هذا الحشد للامدادات العسكرية والجنود يجري على قدم وساق حتى وفقا للمعايير الصومالية.
ولم تطلع رويترز على التقرير الذي يغطي الفترة منذ سيطر الاسلاميون على مقديشو من زعماء ميليشيات مدعومين من الولايات المتحدة في يونيو لكنها قابلت بضعة خبراء اطلعوا على الصيغة النهائية للتقرير.
ويقول الخبراء نقلا عن التقرير إنه يوجد بين صفوف الحركة الاسلامية الصومالية القوية نحو الف من الجهاديين الأجانب المتمرسين على القتال والمدربين المتطوعين الخبراء في عمليات الاغتيال والتفجيرات الانتحارية والقنص من جماعات مقاتلة بينها حزب الله اللبناني.
وقدمت سوريا وايران وليبيا والسودان ومصر واريتريا وجيبوتي والسعودية اسلحة او امدادات بما في ذلك اسلحة وملابس عسكرية ووقود واطباء للاسلاميين.
وقال احد الخبراء لرويترز "انهم يستعدون لمعركة. يوجد اتفاق بين الدول على ان هذا البلد يقدم هذا الشيء وذلك البلد يقدم ذاك الشيء."
ويضيف الخبراء نقلا عن التقرير إنه بالاضافة إلى المسلحين الذين كانوا يعملون في لبنان والعراق وافغانستان وحتى اندونيسيا هناك الوف من الجنود التقليديين داخل الصومال من اثيوبيا واريتريا الخصمين اللدودين في القرن الافريقي.
واضاف الخبراء ان لاثيوبيا ما يتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف جندي بعربات مدرعة في الصومال بينما لاريتريا 2500 بينهم متخصصون في العمليات القتالية المضادة للطائرات.
ويقول التقرير ان اليمن واوغندا قدمتا اسلحة وامدادات اخرى بما في ذلك حوالي 100 جندي من اوغندا لحكومة الرئيس عبدالله يوسف.
وتقول اثيوبيا ان لها نحو بضع مئات من المدربين العسكريين هناك. ونفت اريتريا اي تورط لها في الصومال. ولم تعلق اوغندا لكن بعض المسؤولين اعترفوا بإرسال مدربين للشرطة هناك.
ولم يعلق مسؤولو الامم المتحدة. وحظر السلاح المفروض على الصومال منذ عام 1992 هو الاكثر انتهاكا في العالم.
ويقول الخبراء ان ما يبرزه التقرير هو حرب محتملة للتحالفات المنقسمة على أسس دينية اسلامية ومسيحية وليس فقط بين الحكومة الضعيفة والاسلاميين الذين احبطوا آمالها في فرض حكم مركزي.
وقال أحد المسؤولين رفض نشر اسمه"يوجد هنا احتمال بتحويل الصومال الى عراق (آخر)".
ويخشى كثيرون منذ فترة طويلة من أن تستخدم اثيوبيا واريتريا اللتين خاضتا حربا بين عامي 1998 و2000 بسبب الحدود التي لا تزال موضع خلاف بينهما الصومال المجاور كساحة حرب بالانابة. ويقول الخبراء ان التقرير يقدم مزيدا من الادلة على أن هذا الامر قد يكون صحيحا.
ويشير التقرير الى أن هناك تحالفا بين الاسلاميين ومسلحي الجبهة الوطنية لتحرير اوجادن في منطقة اوجادن التي يسكنها مواطنون من اصل صومالي باثيوبيا وجبهة تحرير اورومو.
ويقول الخبراء إن التقرير يبين ايضا احتمال حدوث صراع على الطريقة العراقية يشمل تفجيرات واغتيالات قد تنتشر الى شرق ووسط افريقيا.
وقال المسؤول "لن يتوقفوا عند الاسلحة التقليدية مع اثيوبيا. سيضربون الاهداف السهلة."
وقد يعني ذلك هجمات في كينيا واحتمال تحريض جماعات مسلحة عبر المنطقة تنتشر حتى شرق الكونجو.
وتقول اثيوبيا والولايات المتحدة والامم المتحدة منذ فترة طويلة ان زعماء الاسلاميين لهم صلة بتنظيم القاعدة وهو ما ينكرونه.
وقال الخبير ان تبادل الخطط والمقاتلين والخبرة مع الجماعات المسلحة اصبح اكثر تنظيما الى حد بعيد مما كان يعرف من قبل.
واضاف "لديهم خطة.. لديهم الارادة ولديهم الوسائل. لديهم كل شيء اما الغرب فليس لديه ذلك."
وقالوا انه رغم الحكمة التقليدية التي تقول ان قوة سلاح الجو الاثيوبي ستعطي الحكومة القدرة على الحسم فقد وجدت اريتريا طريقة لمواجهة هذا.
وقال الخبير ان "الاريتريين ينقلون جوا اجزاء طائرات الى مقديشو" الا انه لم يوضح ما عدد الطائرات التي وصلت.
ورغم عدم ورود هذه المعلومات في التقرير قال الخبراء ان اثيوبيا واوغندا زودتا الحكومة المؤقتة بأسلحة مضادة للطائرات بما في ذلك صواريخ اس ايه-7 التي تطلق من الكتف والتي تتبع الطائرات من اثر الحرارة ومدافع آلية ثقيلة.
وقال خبير آخر "ما افهمه انهم اذا كانوا يجلبون اسلحة مضادة للطائرات فإنهم يعرفون ان لدى عدوهم طائرات." رويترز