> موسكو «الأيام» اوليج شيدروف :

علي لاريجاني
علي لاريجاني
قال علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين أمس الجمعة ان ايران ستعيد النظر في علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقةالذرية إذا تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار وضعته دول أوروبية لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

وبينما كان لاريجاني مجتمعا مع مسؤولين روس بارزين في موسكو قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في طهران إن أعداء إيران لا يستطيعون عمل أي شيء لوقف برنامجها النووي.

ويطالب مشروع القرار الأوروبي الدول بحظر بيع او امداد معدات او تكنولوجيا او تمويل يسهم في البرامج النووية والصاروخية لايران.

كما يفرض مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا وألمانيا حظرا على السفر وتجميد الاصول الاجنبية للافراد والكيانات الضالعة في البرنامجين.

واقترحت روسيا وهي احد الاعضاء الدائمين في مجلس الامن ولها حق الاعتراض (الفيتو) مثل بريطانيا وفرنسا حذف فقرات رئيسية من مشروع القرار تشمل حظر السفر وتجميد الاصول,وتقول ان مثل هذه التعديلات ستحول دون عزل ايران وتشجعها على التفاوض بجدية.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني قوله "سنعيد النظر في علاقتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا قبلت الأمم المتحدة بقرار الترويكا الاوروبية دون الأخذ في الاعتبار التعديلات التي أدخلتها روسيا."

ولم يحدد لاريجاني ما قد تعنيه إعادة النظر في العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية,وهددت ايران مرارا بإعادة النظر في علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا تعرضت لعقوبات ويقول دبلوماسيون ان هذا سيشمل على الارجح تقليص زيارات مفتشي الوكالة للمواقع النووية الايرانية ولكن عدم وقفها تماما.

وامتنعت ايران في الصيف الماضي بصورة مؤقتة عن اعطاء تأشيرات سفر لبعض المفتشين وقلصت الزيارات المتكررة للمواقع الذرية من قبل المفتشين الذين يتواجدون بالفعل في ايران للاعراب عن غضبها من الضغوط التي تفرضها عليها القوى الكبرى لمنعها من تخصيب اليورانيوم.

ويقول دبلوماسيون انه ليس من المرجح ان تمنع ايران جميع انشطة الوكالة ردا على العقوبات الاولية البسيطة نسبيا والتي هي محل البحث حاليا لان هذا سيعمق الشكوك في انها تسعى للحصول على قنابل ذرية وينفر الشركاء التجاريين بما فيهم روسيا.

وقال لاريجاني في وقت لاحق بعد اجتماعه مع رئيس مجلس الامن الروسي ايجور ايفانوف ان المداولات التي تجريها القوى الاوروبية والولايات المتحدة وروسيا والصين بشأن فرض عقوبات على ايران ستأتي بنتائج عكسية.

وقال في بيان "نتمسك بمعاهدة حظر الانتشار النووي. اذا كان هناك اي خلافات فاننا على استعداد لحلها من خلال المحادثات,اولئك الذين يصرون على تبني مشروع القرار يسعون عمدا الى زيادة الموقف سوءا."

وتابع "الاسلحة النووية ليس لها دور في السياسات العسكرية لايران."

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن احمدي نجاد قوله ان خصوم ايران الذين يعملون لاصدار قرار العقوبات "يعبرون بشكل خاطيء عن قلقهم بشأن تحول ايران المحتمل عن المسار السلمي."

وقال "بإذن الله ستواصل أمتنا القوية مسارها ولا يستطيع العدو عمل اي شيء بشأن القضية النووية."

ووصف لاريجاني روسيا بانها "احد المراكز التي تضيف الى التوازن في النظام العالمي."

وتواجه روسيا حاليا ضغوطا مكثفة من جانب الولايات المتحدة للموافقة على نص أشد بشأن العقوبات.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت الماضي ان بلاده يمكن أن توافق على اجراءات محدودة من جانب الأمم المتحدة ضد إيران إذا كان لتلك الاجراءات إطار زمني محدد ووضعت آلية متفق عليها لإنهائها.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في واشنطن أن رايس تحدثت هاتفيا مع نظيرها الروسي يوم الأربعاء الماضي لمناقشة القرار الخاص بإيران.

وأضاف للصحفيين في واشنطن "إنها تقوم بدورها من أجل أن يحقق هذا القرار هدفه." رويترز