دمعة غيور

> «الأيام» زايد فريد محمد - كلية الصيدلة/عدن

> لا تلوموا عيني إذا بكت دماً بدل الدمع حين ترى من أفراد مجتمعنا من يسعى لتخريب المجتمع وهو لا يدري,سؤال واحد فقط أضعه بين أيديكم وأترك الإجابة لكم، هل كان الفساد قبل عشر سنوات كما هو الآن؟أذكر لكم قصة قصيرة ومعبرة، في عصر من العصور السابقة أراد الغزاة أن يغزوا المسلمين، فأرسل ملكهم رسولاً إلى المسلمين لينظر أحوالهم، ذهب الرسول إلى ديار المسلمين فوجد طفلاً يبكي فسأله: لماذا تبكي؟ فأجابه: إنني تحديت رفاقي بالنبل من يستطيع إصابة الهدف فاستطاعوا جميعهم إلا أنا، لذلك بكيت. فرجع هذا الرسول ونقل للملك ما رأى، فقال الملك لا نستطيع أن نغزوهم الآن.. بعد فترة انتشر الغنى بين المسلمين فألهتهم دنياهم عن الاهتمام بأمور دينهم وآخرتهم، فأرسل الملك نفس الرسول، فلما وصل وجد طفلاً يبكي فسأله السؤال نفسه- فانظروا ماذا أجاب الطفل- أجاب: إن حبيبتي لم تأت إليّ اليوم. عندها عاد الرسول وأخبر الملك بذلك، فسر كثيراً وقال: الآن نغزوهم، وغزاهم وكان النصر حليفاً للكفار دون أدنى مقاومة.

هل أطفالنا وشبابنا في هذا الوقت ينطبق عليهم حال الطفل الأول أم الثاني؟

وختاماً أقول لإخواني ممن تأثروا بالغرب: ارجوكم لا تنخدعوا بالعبارات مثل الحرية والتحضر وغيرها، فليس هم من يعملوننا الحرية والحضارة، ففي إسلامنا حرية وفي إسلامنا حضارة لن نصل إليها إلا إذا طبقنا ديننا التطبيق السليم والكامل.

فينا الخير الكثير وفي شبابنا وفتياتنا الفطرة السليمة والغيرة على هذا الدين ولكن من يوجه هؤلاء الشباب التوجيه السليم ، ليعود مجتمعنا المسلم كما كان في السابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى