تحية إلى الشقيقة عمان في عيدها الوطني المجيد

> سالم العبد:

>
سالم العبد
سالم العبد
يهبُ الله بعض الرجال نعمة التوفيق.. فيأتون في الزمن المناسب، والمكان المناسب.. ويمدهم الله بالإرادة العالية والهمة المتدفقة، ليسخروها لأمتهم وأوطانهم بنوع من التجرد والإخلاص، فتتم على أيديهم مشاريع النهوض وتحقيق الطموحات الكبيرة والاستراتيجية.

وإذ تحتفل الشقيقة والجارة الصديقة سلطنة عمان بعيدها الوطني السادس والثلاثين الذي يصادف يوم السبت الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري 2006م.. فإنما تسطر بحروف من ضوء ووفاء، عظمة السفر المتفرد والملحمة المتميزة لرائد وصانع مشروع النهضة العمانية الحديثة صاحب الجلالة السلطان قابوس.. أحد أبرز حكماء وزعماء السلطنة العريقة على مدى تاريخها الحافل، التليد والحديث.

لم يبخل هذا الرجل العظيم منذ أن تولى مقاليد الحكم في بلاده عام 1970م من القرن الماضي بكل ما أوتي من مواهب ومؤهلات نوعية ورفيعة.. فانغمر في فضائل العمل والعمل وحده.. متمثلاً شعار حكماء التاريخ ورجالاته المعدودين «قليل من الكلام وكثير من العمل». ولم يعبأ بالتحديات الوفيرة والمصاعب الكثيرة، بل إنها زادته عزيمة وإرادة لقهرها وتفتيتها.. فتمهدت له طريق المستقبل.. فسار عليها بخطى ثابتة، لا مهرولة ولا متباطئة، خطى مدروسة، صدق مع شعبه الكريم فيها وصدقه شعبه وسار معه واثقاً من زعيمه الطموح وعلو همته ومضاء عزيمته.. حتى بلغوا بجمعهم المبارك هذا المستوى من التطور والارتقاء في كل ميادين التنمية.. وهي محل مراقبة ومتابعة عيون وعقول شعوب الأرض كلها.. إذ لم تنفك تزيدهم إلا إعجاباً وتقديراً لهذه المسيرة الحافلة بالعطاء، الظافرة بالالتحام المثمر بين الزعيم السلطان المعظم وشعبه الكريم الذي أنتج هذه التجربة النموذجية والمتفردة.

ولا يحضرنا في هذه اللحظة التاريخية لشعبنا العماني الشقيق سوى التعبير عن بهجة الاحتفاء كمشاركة متواضعة بهذه المناسبة العظيمة.. ننثرها أريج عطر ومحبة من على هذا المنبر الناصع صحيفة «الأيام» الغراء لأشقائنا العمانيين ورائد ملحمة نهضتهم الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد آل بو سعيدي المبجل وإلى مزيد من المآثر والمنجزات التي تليق بهم حقاً.. والله ولي التوفيق.. وكل عام وهم في محبة ووئام على درب العطاء والسعادة.. إن شاء الله..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى