غلاء المهور في مجتمعنا

> «الأيام» عمار أحمد علي القحطاني/ الضالع

> نعم إنه موضوع مهم وحساس جداً. فهذا الموضوع كما نلاحظ أنه لا يلقى أي أهمية ولا من أي ناحية لا من جانب الآباء ولا الأمهات ولا من ناحية بعض الجمعيات التي نشكر لها كل جهودها التي تبذلها من أجل تزويج بعض الشباب وهو ما يسمى بالزواج الجماعي.

لكن المشكلة هي في الآباء والأمهات فدائماً ما نلاحظ بعض الأسر عندما يأتي من يطلب يد ابنتهم فنلاحظ أن أول ما يسأل عنه منهم هو هل لديك وظيفة فإذا كان لديك وظيفة نلاحظ أن شرطهم يكاد تقشعر منه الأبدان ونلاحظ تلك الشروط أنها تقع كلها على كاهل الموظف الذي تكبد العناء من أجل جمع بعض المال الذي يمكنه من الاستقرار ومن أجل أن يقي نفسه من الحرام ومن الوقوع فيه وفي بعض المحرمات التي كثرت في زماننا هذا. والتي أصبح الواحد منا يخاف على نفسه وعلى عرضه من تقلب هذا الزمن، فلماذا لا يقوم بعض الآباء بتخفيض المهور حتى يتجنبوا الحرام ويتجنبوا انحراف الفتاة وسلوكها طريقا خاطئا نتيجة رفض أبيها تزويجها من هذا الشخص الذي هو ايضاً يحاول تجنب من أن ينحرف أو ينجرف وراء هذه الأمور اللا أخلاقية والتي أفسدت كثيرا من الشباب وكم نلاحظ في أيامنا هذه انحراف كثير من الشباب الذين يميلون إلى استخدام بعض العقاقير المخدرة وشرب الخمور والجري وراء النساء في الطرقات وفي الشوارع والأسواق، والتي قد تكون ضحيتها أختي أو أختك أو ابنتك.. فعلينا أن نتعاون جميعاً لإصلاح مجتمعنا وأنفسنا. أين نحن من كلام النبي صلى الله عليه وسلم حين قال «من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».

أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبرنا أنه سوف يأتي علينا زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر.. وها نحن فيه الآن فاتقوا الله في نسائكم وأبنائكم فإنكم مسؤولون عنهم أمام رب العالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى