المضاربة.. لا مستشفى ولا مدرسة ولا ..

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> تعد مديرية المضاربة ورأس العارة وليدة العهد، حيث لم يمر على إنشائها سوى بضع سنين، وبموجب التقسيم الإداري للجمهورية انفصلت عن مديرية طورالباحة، وتقع غرب محافظة لحج يحدها شمالاً الشماتين وشرقاً طورالباحة وغرباً باب المندب والبحر الأحمر، تبلغ مساحتها 3750 كيلومترا مربعا تقريباً، ويقدر تعداد سكانها حسب آخر الإحصائيات بنحو 43 ألف نسمة، وتنقسم تضاريسها إلى سهيلة وجبلية ويعتمد الغالبية من سكانها على الزراعة والرعي ومياه الأمطار الموسمية، ولأبنائها دور نضالي بارز إبان عهد الاستعمار البريطاني. ولقد رفدت الساحة الوطنية بكفاءات وكوادر متعددة سواء في المجال السياسي، أو الثقافي، أو الأكاديمي، لكنها تشكو الجفاف والظلام والجوع والفقر وحرارة الصيف وبرد الشتاء القارص، الذي لم ينفك عن جسدها قيد أنملة.

المضاربة تشكو الجفاء وكلنا ندعي الإخلاص لها، ولكن يقولون إن الإخلاص صفة ملازمة للصدق وكلنا ندعي أننا صادقون معها، ولكن يقولون إن الصدق صفة ملازمة للتضحية وكلنا ندعي أننا مضحون من أجلها، ولكن يقولون إن التضحية صفة لا تبارح المخلصين .. إذاً فمن المخلص حقا؟ فلنسأل أنفسنا أولاً هل فكرنا يوما في إخراج فلذات الأكباد من تحت الصفيح الساخن (الزنج) وأغصان الشجر إلى حجرات الدراسة الدافئة؟ هل يوماً فكرنا في إيجاد مستشفى محترم يحتضن مرضى المديرية المتعسرة أحوالهم في وقت يموت المريض وهو يتمنى (الحبة البندول) والعيون ترقبه لتودعه تحت أطباق الثرى؟ هل فكرنا يوما في إيجاد مشروع مياه إذ يموت العطشان هنا وهو يتمنى قطرة الماء؟ طالما وقد عرفنا ذلك فمن الواجب اولا ً دفن التعصب الحزبي الممقوت، والعمل معا لانتشال المديرية من الوضع المتردي فهي لا تحتمل أكثر من ذلك وتئن من جرحها وتدعو لتضميده، ذلك أن توسيع هذا الجرح يجعلنا مكرهين نشيع المديرية ونودعها بنك المنسيين (الموتى) .

وختاماً ندعو أعضاء مجلسنا المحلي الموقر إلى رأب الصدع والالتفاف حول أبناء المديرية الذين منحوكم أصواتهم لإضاءة نور المشاريع والخدمات في أرجاء المديرية .. اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.

محي الدين شوتري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى