«الأيام» ترافق وفد وزارتي الخارجية والأشغال القطريتين إلى أبين .. زيارة أنعشت أمل الأهالي وحلمهم الذي انتظروه طويلاً

> «الأيام» أحمد يسلم صالح

>
محافظ أبين وإلى يساره أمين عام المجلس المحلي والمهندس القطري أحمد فاضل
محافظ أبين وإلى يساره أمين عام المجلس المحلي والمهندس القطري أحمد فاضل
أعادت زيارة وفد وزارة الخارجية بدولة قطر الشقيقة أمس الأول الاثنين إلى محافظة أبين الأمل إلى المواطنين في تنفيذ مشروع طريق باتيس - رصد، المشروع الذي انتظروه طويلاً.

وقد رحب الأخوان م. فريد أحمد مجور، محافظ أبين وناصر عبدالله عثمان الفضلي، أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة بمقدم الضيف القطري م. أحمد فاضل حمودي، مدير المشاريع بوزارة الخارجية بدولة قطر والأخ م. علي أحمد الثوعاني، نائب مدير عام التعاون الدولي بوزارة الأشغال القطرية، اللذين كان برفقتهما واستقبالهما في نقطة بداية الرحلة إلى موقع المشروع د. عيدروس نصر ناصر النقيب، عضو مجلس النواب والخضر محمد صالح، مدير عام مديرية سرار إحدى المديريات المستفيدة من مشروع الطريق وم. أنيس السماوي، المهندس المصمم للمشروع.. وقطع الوفد والمسئولون نحو 17 كيلومترا نحو مديرية سرار، وخلالها وفي كل منعطف خرج الأهالي صغاراً وكباراً لتحية الوفد القطري ومرافقيه حاملين صور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وسمو أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني وعلمي الدولتين، فيما أطلق ثلة من المواطنين الأعيرة النارية ترحيباً بمقدمهم.. وعند الوصول إلى مديرية رصد كانت حرارة الاستقبال للوفد ومرافقيه يتقدمهم أمين عام المجلس المحلي الأخ عادل سبعة والمشايخ والوجهاء وممثلو الأحزاب السياسية.

اطلع الوفد القطري خلال تلك الزيارة عن كثب على مسار مشروع الطريق ومن خلال الوجوه التي استقبلته قرأ على محياهم أن ثمة تفاؤلاً وأملاً بانتظار حلم عسى أن يرى النور قريباً الذي تموله دولة قطر الشقيقة التي تحتضن على أرضها آلافاً من أبناء يافع قصدوها منذ الستينات للعمل وطلب لقمة العيش.

لقد حرصت قيادة السلطة المحلية والمجلس المحلي ممثلة بالمهندس فريد مجور، محافظ أبين والاخ ناصر عبدالله الفضلي، أمين عام محلي أبين هذه المرة وكل مرة على مرافقة الاخوة القطريين والتقاط أية مناسبة تهدف إلى إحياء الآمال بتفيذ مشروع طريق باتيس - رصد.

الأخ المحافظ مجور سجل رقماً قياسياً في زياراته التفقدية لمديريات يافع واطلاعه على همومها، وإن شاء الله في عهد قيادته للمحافظة تنجز العديد من المشاريع ومنها هذا المشروع، وله بصماته المعروفة في أبين. وكذلك الأمين العام الاخ ناصر عبدالله عثمان الذي بذل جهودا يشكر عليها إزاء موضوع الطريق.

المشروع بدأ في المرحلة الجادة وإن شاء الله نعيش ونشوف، كما سمعتها من كل الذين يهمهم موضوع تلك الطريق.

وفي ختام الزيارة التقت «الأيام» م. أحمد فاضل حمودي، مدير مشاريع في وزارة الخارجية القطرية - مكتب الشئون الفنية بالخارجية القطرية الذي تحدث قائلاً:

«أولاً أشعر بسعادة غامرة بالحفاوة والاستقبال لنا وللأخ المحافظ ونائبه الأمين العام والاخوة المهندسين، وزيارتنا اليوم تأتي للتعرف على مسار الطريق ميدانياً ونحن في الحقيقة الإجراءات مستمرة وفي طريقها للإنجاز ودعونا المكاتب الاستشارية لتقديم عطاءاتهم بشان اتقان الخدمات الهندسية لتنفيذ طريق باتيس- رصد- معربان، بعد ذلك سيتم دعوة شركات المقاولات لتقديم عطاءات المشروع ومن ثم سيتم ترسيته على إحدى الشركات المؤهلة.

بزيارتنا نؤكد أن المشروع في طور الخطوات التي ستفي بالإنجاز كما قلت (دعوة المكاتب الاستشارية ثم الشركات المقاولة لتقديم عروض الأسعار).. ونحن بانتظار عروض الأسعار نهاية العام الحالي وبعدها سيتم تحليل العروض مالياً وفنياً ومن ثم إرساء المقاولة على أحد المكاتب صاحبة أنسب العروض المالية والفنية.

انطباعاتنا من خلال مسار الطريق لاحظنا أن المنطقة وأهالي المنطقة يستاهلون أكثر من هذا الطريق، ونحن نبذل جهدنا لتنفيذ المشروع إن شاء الله وإخراجه إلى حيز الوجود.

أشكر جميع المسؤولين سعادة وزير الأشغال م. عمر الكرشمي وهو مهتم بالمشروع وقابلته يوم الثلاثاء الماضي، وفي الحقيقة كان حريصاً جداً على متابعة خطوات المشروع».

أثناء استقبال المحافظ والوفد المرافق
أثناء استقبال المحافظ والوفد المرافق
وصول المهندسين يعني اقتراب وصول البلدوزرات
م. أنيس السماوي، المهندس المصمم للمشروع تحدث قائلاً: «إذا كان هناك من كلمة أقولها فهي البشرى السارة لأهالي المنطقة ولقيادة محافظة أبين باقتراب موعد تنفيذ ذلك المشروع الذي انتظروه طويلاً، وعلى كل حال زيارة اليوم هي خلاصة لنتائج الزيارات السابقة وتحظى هذه الزيارة بخصوصية لأسباب أن الفريق الزائر فريق هندسي فني مهامه معروفة لنا كمهندسين .. اليوم الغرض تفقد مسار الطريق ومقارنة وثائق التصاميم بالواقع، ومن ثم تحديد قائمة الشركات العالمية والعربية والمحلية ويترتب على ذلك استدعاؤها وإنزال إعلان رسمي عبر الصحف العالمية والعربية والمحلية لدعوتها إلى الدخول في مناقصة هذا المشروع الحيوي.. وإعداد قائمة بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والطرق بالشركات الاستشارية التي من المتوقع أن تشرف على تنفيذ أعمال الطريق، بمعنى آخر زيارة اليوم هي تمهيد للبدء في تنفيذ المشروع.

جرت العادة في المشاريع الكبيرة المشابهة الممولة من قبل الصناديق الدولية أن فترة الإجراءات ما بين 2-3 أشهر كحد أقصى، بعدها يتم استلام العطاءات وتقييمها واختيار الشركات التي سيرسو عليها العطاء سواء الإشرافية أو المنفذة، طبعاً بعد أن تخضع للتحليل والتقييم الدقيق بموجب المعايير الفنية القطرية.

باختصار وصول المهندسين اليوم بالنسبة لنا كجانب فني يعني اقتراب وصول البلدوزرات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى