العلاقة الطردية بين الأخلاق والتفوق الرياضي

> «الأيام الرياضي» جمال محمد الدوبحي خورمكسر - عدن

> تعتبر الأخلاق أهم مقومات العمل في أي مجال.. وفي المجال الرياضي على وجه الخصوص تتضاعف أهمية الأخلاق، ذلك لأن الأخلاق تلعب دوراً بارزاً في تحديد مصير اللاعب، فكم من لاعب مشهور سطع نجمه، ولمع اسمه، وتميز في أدائه، وأتقن لعبته إلا أن البطاقات الحمراء والصفراء لا تفارقه، وما ذلك إلا لسوء سلوكه، وقبيح فعله، وبذاءة قوله فهو في الملعب كالمحارب، أو قل كالثور الهائج،هدفه الأعظم إحراز الأهداف في مرمى الخصم، حتى ولو كان ذلك على حساب أخلاقه، وكم سمعنا وشاهدنا كثيراً من اللاعبين والرياضيين يتمتعون بقدرات ومهارات عالية، إلا أنهم أخرجوا من الملعب بسبب تصرفاتهم الرعناء وافعالهم الحمقاء، فكانت النتيجة خسارتهم داخل الملعب، وخسارتهم في قلوب الناس، فجمعوا على أنفسهم مصيبتين. وفي المقابل نجد صنفاً من اللاعبين والرياضيين يؤمنون أن الرياضة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأخلاق، وأن المهارة والموهبة واللياقة البدنية وحدها ليست كافية للنجاح في الرياضة إذا كانت بمعزل عن اللياقة الأخلاقية، وأن النجاح الحقيقي هو أن تترك أثراً ايجابياً في نفوس جمهورك ومحبيك. ومن هنا نجد أن فريق «الأيام» الذي يشارك في مسابقة كأس الاستقلال الثانية حصد هذا النوع من النجاح، وكسب احترام الجمهور له برغم أن ذلك أول ظهور له، وما كان ذلك ليكون إلا عندما جعلت الأخلاق في مقدمة الصفات المطلوبة، وكمعيار أساسي في قبول عناصر الفريق، كما جاء ذلك على لسان القائمين على تدريب هذا الفريق الذي يبشر بمكاسب جماهيرية كبيرة بإذن الله، لأنه فقه للعلاقة الطردية بين الأخلاق والتفوق الرياضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى