مناطق المطهاف من إهمال الحكم الشمولي إلى نسيان حكومة الوحدة

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> المطهاف اسم عام يطلق على عدد من القرى والتجمعات السكنية مثل المظالع، الغدير، الرحبة، حورة العليا، عقاب، السبخة، الربيدات، لحوى وغيرها، وتقع في مديرية رضوم بمحافظة شبوة. المطهاف ذات موقع جغرافي نادر، حيث تقع وسط سلسلة جبلية تحيط بها بشكل دائري والطريق إليها يأتي عبر ثلاثة منافذ لا رابع لها، الأول ممر مائي ضيق ينتهي بعقبة (عتوك) و الآخران هما عبر عقبتين وعرتين جداً يتم ترميمها بشكل مستمر بواسطة الدولة أو تبرعات المواطنين، والمطهاف من أكثر مناطق شبوة التي قدمت أكثر من عشرين من أبنائها شهداء فداء للثورة، والوحدة اليمنية.

تشتهر مناطق المطهاف بزراعة النخيل وتعتمد في ريها على مياه العيون، ويصل تعداد سكانها لأكثر من 10.000 نسمة، أكثر من 80% منهم مصاب بداء البطالة فلا يوجد من بين أبنائها موظفون إلا قلة قليلة جداً ومعظمهم في السلك العسكري والأمني، وتعاني المطهاف منذ الاستقلال الوطني من عدم الاهتمام الرسمي بها، وتعتبر آخر زيارة لمسؤول كبير لها عام 1997م من قبل محافظ شبوة السابق،د. محمد صالح قرعة، وتفتقر مناطق المطهاف إلى كثير من مشاريع الخدمات التي يأتي في أولها الطريق وهو المطلب الأبرز الذي يعده الأهالي من أولويات مطالبهم ويعزون إليه أسباب عزلة منطقتهم وارتفاع أسعار المواد الغذائية ، ويطالبون بضرورة اعتماد طريق فرعي من الطريق الساحلي الدولي الجديد الذي يبعد عن المطهاف بمسافة 35 كم فقط، بالاضافة إلى المياه العذبة الصالحة للشرب فالمشروع الذي بدأ العمل فيه قبل نحو (8) سنوات وأنجز منه حفر الآبار فقط ، توقف عند هذا الحد ولم تقم له قائمة بعد ذلك ، رغم أنه سيغذي المنطقة بكاملها وحاجتها ماسة لاستكماله، كما أن الاتصالات تعد من المطالب الهامة التي يحلم المواطن بتحقيقها خصوصاً أن الاتصالات تغطي معظم المناطق اليمنية، وتأتي المنشآت الصحية المزودة بالأدوية والأجهزة الطبية والكوادر المؤهلة وتوفير المعلمين ضمن قائمة المطالب المدونة في أجندة أبناء مناطق المطهاف، أما الكهرباء رغم أنها خدمة ضرورية الا أنها مطلب ثانوي لأبناء المطهاف. هذه باختصار صورة كاملة عن واقع المطهاف ومعاناة مواطنيها، فهي لم تجد الرعاية والاهتمام في الماضي أيام الحكم الشمولي حيث حسب عليها مواقف أبنائها في المراحل السابقة، ولم تنعم بخير الوحدة بعد تحقيقها فها هي المطهاف تنتظر خير الوحدة رغم مرور (16) عاماً من ولادتها، وفيا ترى هل تجد مناطق الشهداء والمناضلين العقال وآل المسري وآل عفيف وبن لخزع والمطاهيف وغيرهم شيئاً من الاهتمام من قيادة المحافظة، وهل تحظى بزيارة ولو خاطفة لوزير أو محافظ في القريب العاجل؟ مجرد سؤال فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى