قال مسئولون إن أربعة جنود هنود على الاقل وشخصا يشتبه أنه من المسلحين المسلمين قتلوا في اشتباك وقع أمس السبت في الشطر الهندي من إقليم كشمير,وتعرضت قوات أمن التي كانت تفرض طوقا على قرية في مقاطعة بولواما التي تقع على بعد 65 كيلومترا جنوب مدينة سريناجار عاصمة ولاية جامو وكشمير الهندية لتكثيف عمليات التمشيط لهجوم بأسلحة ثقيلة.

وقال الليفتانت كولونيل أيه كى ماثور المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية إن جنديين اثنين قتلا على الفور بعدما أطلق المسلحون "النار بدون تمييز".

وأضاف ماثور إنه " خلال الاشتباك الذي نشب نتيجة لهذا الهجوم قتل أحد عناصر جماعة العسكر الطيبة بينما قتل جنديان آخران متأثران بجروحهما في ما بعد".

ويشار إلى أن جماعة العسكر الطيبة هي أكبر الجماعات المسلحة التي تنشط في الشطر الهندي من كشمير.

وينتشر عناصر هذه الجماعة في مختلف أنحاء الهند حيث يشتبه في أنهم وراء العديد من الهجمات الارهابية الكبرى بما فيها الهجوم الذي وقع في 11 تموز/يوليو الماضي واستهدف شبكة قطارات مومباي مما أدى لمقتل 186 شخصا وكذلك هجوم على البرلمان الهندي في عام 2001.

وشهدت كشمير تلك المنطقة المتنازع عليها بين الهند وجارتها باكستان مقتل أكثر من 50 ألف شخص بين مدنيين ومسلحين وعناصر تابعة لقوات الامن منذ اندلاع التمرد الانفصالي المسلح أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

وتتهم نيودلهي إسلام أباد بدعم وتحريض المسلحين الكشميريين وكذلك إرسال مقاتلين أجانب لشن هجمات في الشطر الهندي من كشمير وهو الاتهام الذي تنفيه باكستان تماما قائلة إنها تدعم الطموحات المشروعة للكشميريين من أجل الحرية.