هل لبنان فعلا على شفير حرب أهلية؟

> «الأيام» عن «بي. بي. سي»:

> الحزن على بيار الجميل ينقلب خوفا من حرب اهلية جديدة، هكذا جاء عنوان الصنداي تايمز أمس لملف مؤلف من صفحتين حررته الصحفية اللبنانية هلى جابر.

وتنطلق جابر من اغتيال الجميل، الى وصف للحالة اللبنانية المتمثلة بانقسام سياسي حاد وتهديدات من جميع الاطراف بالنزول الى الشارع على الرغم من مقتل الجميل الذي يكون قد اخر موعد نزول المعارضة الى الشارع.

وتصف جابر مجموعة من مسؤولي حزب الله الذين كانوا يتابعون ببرودة اعصاب الدفن الحاشد عبر التلفاز في احد المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتتحدث جابر عن حسين رحال، وهو احد مسؤولي حزب الله، الذي كان بين الحاضرين، والذي تأثر عندما رأى النعش، وبالقرب منه ارملة الوزير، فقال لجابر: "انا كزوج، لا استطيع التفكير للحظة ان تكون زوجتي مكان الارملة، وكأب، لا استطيع الا ان اكون متضامنا مع ذوي الفقيد".

ولمست الصحفية من خلال ذلك نوعا من التضامن بين من هم في الواقع يعتبرون اعداء في السياسة. وتشبه جابر الوضع في لبنان بما كان عليه عام 1975، وتعود بالذكرى الى يومياتها الخاصة خلال الحرب الاهلية اللبنانية التي استحضرها اغتيال وزير الصناعة اللبناني.

وتختم مقالها بالقول انها تضع ثقتها بالجيل الجديد في لبنان، والذي يطمح الى الحرية والديمقراطية بدون سفك الدماء.

حافة الهاوية
وفي الصنداي تلجراف، يقول المراسل مايكل هيرست الموجود في بيروت ان "حزب الله يأخذ لبنان الى حافة الهاوية".

ويعلل هيرست وجهة نظره بالقول ان كل الاجواء في بيروت توحي بان حزب الله سينفذ وعده تسيير تظاهرات لاسقاط الحكومة اللبنانية، وبخاصة بعد ان رفض الحزب وحليفته حركة امل اليد التي مدها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قبل جلسة مجلس الوزراء التي اقرت نظام المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستحاكم المسؤولين عن اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.

ويدخل المراسل في تشعبات السياسة اللبنانية الحالية، مع امكان وصول الامور الى حائط مسدود بسبب المحكمة الدولية، واستقالة الوزراء الشيعة من الحكومة، وعدم اعتراف بعض القوى السياسية بشرعية الحكومة منذ انسحاب الوزراء منها لانها "اصبحت تتناقض مع ميثاق العيش المشترك الذي ينص عليه الدستور اللبناني".

بريطانيا وافغانستان
من جهة اخرى، تركز الصنداي تايمز على تصريحات للقائد السابق للحدود في باكستان الجنرال علي محمد جان اوراكزاي الذي افاد بان "بريطانيا لن تتمكن ابدا من الانتصار في حرب افغانستان لذلك يجب ان تفتح حوارا مع حركة طالبان. واضاف المسؤول العسكري الذي كان يعتبر قائد الحملة ضد طالبان منذ عام 2004 ان بإمكان الغرب المجيء بـ50 الف جندي اضافي، والقتال لمدة 10 او 15 عاما، الا ان ذلك لن يغير شيئا، مضيفا ان بريطانيا التي لها تاريخ في افغانستان يجب ان تكون مدركة لذلك.

وتأتي تصريحات المسؤول العسكري الباكستاني عشية انعقاد قمة لدول حلف شمالي الاطلسي في العاصمة اللاتفية ريغا.

واعتبر اوراكزاي ان الحرب في افغانستان لم تعد ضد القاعدة بل اصبحت ضد ما سماه بـ"المقاومة الباشتون تماما كما كانت الحال خلال الحرب الافغانية-البريطانية الاولى 1839-1842.

ونصح الجنرال باعتماد طريق التفاوض مع طالبان، لانه "السبيل الاسلم للوصول الى نتائج". وردا على التساؤلات التي يطرحها الناتو لمعرفة مدى التزام باكستان بالحرب على الارهاب قال المسؤول ان بلاده تفعل اكثر من كل دول الناتو مجتمعة فلديها 80 الف عسكري في المناطق الحدودية، بينما خسرت حتى الآن اكثر من 750 جنديا أي اكثر من عدد قتلى حلف شمالي الاطلسي في افغانستان.

الدبلوماسية الايرانية
وخصصت صحيفة الاوبزيرفر صفحة للعراق تحت عنوان: "الولايات المتحدة تحاول سحب العراق من حافة الهاوية".

وتضع الصحيفة زيارة نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الى السعودية في هذا السياق وتقول انه سيطلب من العاهل السعودي ضبط المسلحين السنة وبخاصة في الوقت الذي تحاول فيه ايران الاستفادة الى اقصى درجة لجهة تثبيت وضعها اكثر فأكثر على الصعيد الدبلوماسي.

وتشير الصحيفة الى ان العراق اصبح مسرحا لمصالح الدول المجاورة، الامر الذي يستدعي الاستدراك والتنبه من انزلاق اكبر للامور.

وارفقت الصحيفة هذا التقرير بإيضاحات مقتضبة عن الدول المجاورة للعراق وهي ستة، عارضة باختصار اهداف ومصالح كل من هذه الدول في العراق.

ومن القدس، كتب هاري دي كيتفيل في الصنداي تلجراف عن العملية الدبلوماسية التي تخوضها واشنطن حاليا وبخاصة مع زيارة ديك تشيني الى السعودية والقمة التي من المفترض ان تعقد هذا الاسبوع بين بوش والمالكي. وتشير الصحيفة ان الهدف من هذه الجهود الدبلوماسية اقناع البلاد السنية بتشكيل جبهة تكون وظيفتها كبح النفوذ الايراني في المنطقة.

وعن اللقاء المرتقب بين بوش والمالكي يقول المحرر ان اعادة الامن الى بغداد ووقف العنف هي الاولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

وتحدثت الصنداي تايمز عن العنف في العراق قائلة انه يضع الجيش الامريكي في حالة من عدم القدرة على التصرف. وتتجه الصحيفة بعد ذلك الى القول بان حملة العنف الاخيرة قد تطيح بالقمة المرتقبة بين المالكي والرئيس بوش المقرر عقدها في عمان.

تصوير الاعدام
وفي الموضوع الداخلي الايراني، تحدثت الاوبزيرفر عن شريط تصوير لاعدام علي رضا غورجي 22 عاما وصديقه حسين ماكش 23 عاما.

وتقول الصحيفة ان المصادر الرسمية الايرانية تعتبر ان المعنيين تصرفا بطريقة غير اخلاقية، لكن المراقبين للوضع في ايران والمقربين من اجواء الدولة "يعرفون جيدا ان الشخصين اللذين قتلا هما ناشطان سياسيان شاركا في تظاهرات ضد الحكومة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى