> صرح الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس الأحد بأن بلاده ستكون على استعداد لمساعدة الولايات المتحدة في العراق شريطة انسحاب القوات الامريكية والبريطانية أولا.

وقال أحمدي نجاد في خطاب لقوات الباسيج (المتطوعون) شبه العسكرية في جنوب طهران "إيران مستعدة لاظهار طريق الانقاذ- لكن أولا يتعين انسحاب جميع القوات الاجنبية من العراق وتوقف المزيد من سفك الدماء والفوضى".

وكان الرئيس يشير إلى الاهتمام الذي عبرت عنه الولايات المتحدة وبريطانيا في التحدث إلى إيران وسوريا حول الوضع في العراق والسلام في الشرق الاوسط.

وأوضح أحمدي نجاد "راجعوا سياساتكم وعودوا إلى الروحانية واسحبوا قواتكم وحينها سنساعدكم في الخروج من المستنقع الذي تقعون فيه في العراق".

وأشار إلى أنه بدلا من الحرية والديمقراطية لم تجلب الولايات المتحدة وبريطانيا سوى سفك الدماء والفوضى إلى العراق وكسبا كراهية ليس في الشرق الاوسط فقط وإنها في مختلف أنحاء العالم.

وأوضح في هذا الاطار "لم تكن الحرية والديمقراطية التي كان يسعى إليها الاثنان منذ البداية وإنما السيطرة على المنطقة ومصادرها النفطية".

وأضاف أن الاصرار على مواصلة الوجود في العراق سيجعل الولايات المتحدة وبريطانيا مسئولتان عن قتل مزيد من المدنيين الابرياء.

وتابع قائلا "لقد حان الوقت لرئيسي الولايات المتحدة وبريطانيا أن يفتحا آذانهما.لقد انتهى عصر القمع والعنف وإذلال الدول وإذا استمرت هذه السياسات فإنهما سيضطران إلى مواجهة يوم الحساب في نهاية المطاف".

ودعا الرئيس الايراني جميع الدول الاقليمية إلى مساعدة أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين للحصول على سيادتهم والا ينخدعوا بـ"مؤامرات الشر".

وكان من المقرر أن يتوجه الرئيس العراقي جلال طالباني إلى طهران أمس لكن الزيارة بدا أنها تأجلت مرة أخرى بسبب إغلاق مطار بغداد.