> قرر وزير الثقافة المصري فاروق حسني أمس الأحد انشاء لجنة للثقافة الدينية تتبع المجلس الاعلى للثقافة تضم "مجموعة مختارة من العلماء الاجلاء من الجانبين الاسلامي والمسيحي".

وفي تصريح للصحافيين قال حسني الذي انهى اعتكافه بمنزله الذي اعلنه منذ ايام احتجاجا على الهجوم الذي تعرض له في مجلس الشعب اثر تصريحاته حول الحجاب انه "قرر ان ينشيء لجنة تهتم بالجوانب الدينية".

واوضح انه "سيتم تشكيلها من قبل علماء ورجال دين مسلمين ومسيحيين ويتم اللجوء اليها في حالات تشبه الحالة التي تعرضنا لها في الفترة الاخيرة حول مسالة الحجاب".

وقال ان "الازمة التي وقعت مؤخرا كشفت الكثير من القضايا التى يجب أن يتم التنبه لها لخدمة الوطن وتماسكه كما كشفت ان السياسة الثقافية بالوزارة ينقصها شىء هام وجوهرى هو لجنة للثقافة الدينية".

واوضح ان اللجنة "سيناط بها مهمة البحث فى هذا النوع من القضايا والمسائل الحساسة والاشراف على المؤلفات الصادرة عن وزارة الثقافة والحوار والتاخي بين افراد الشعب مسلمين ومسيحيين".

وذكر حسني بان "الحديث الصحفي الذي فجر الازمة مع الاخوان المسلميين وبعض نواب الحزب الوطني في مجلس الشعب، كان حديثا مبتسرا ولم يكن اطلاقا هدفه النشر".

وكان اعضاء في مجلس الشعب، من بينهم نواب الاخوان المسلمين واعضاء في الحزب الوطني الحاكم ومستقلون وعضو في حزب الوفد، شنوا هجوما عنيفا على وزير الثقافة بسبب تصريحاته التي اعتبر فيها ارتداء المراة المصرية للحجاب "عودة الى الوراء".

وكانت صحيفة "المصري اليوم" نقلت عن الوزير قوله "نحن عاصرنا امهاتنا وتربينا وتعلمنا على ايديهن عندما كن يذهبن الى الجامعات والعمل دون حجاب، فلماذا نعود الان الى الوراء؟".