كــركــر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

>
عبده حسين أحمد
عبده حسين أحمد
الآلية الجديدة لتحصيل ضريبة القات في أسواق عدن.. وليس في نقطة دارسعد ابتداءً من الفاتح من ديسمبر القادم.. خطوة جيدة إلى الأمام.. يستحق الشكر عليها والامتنان الشيخ عبدالحافظ محمد مزيدة عضو المجلس المحلي لمحافظة الضالع.. المكلف بمتابعة قضية موردي القات مع محصل الضرائب في نقطة دارسعد.. كما يستحق الشكر عليها والامتنان وزير المالية الأخ سيف العسلي ورئاسة مصلحة الضرائب.. والأخوان أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن.. وعبدالواحد البخيتي محافظ الضالع للمذكرة المشتركة لوزارة المالية ورئاسة المصلحة التي كانت نتيجتها اعتماد الآلية الجديدة لتحصيل ضريبة القات في الأسواق وإلغاء التحصيل في نقطة دارسعد.

< إن الآلية الجديدة التي نشرتها صحيفة «الأيام» الغراء في عدد يوم السبت الماضي.. لعلها تنطوي على حلول إيجابية لمشكلة القات.. وقطع دابر الغلاء الذي يشكو منه المواطنون.. «فالآلية الجديدة تقضي بقطع السندات في أماكن الاستهلاك للقات.. وبضريبة موزعة على أربع فئات محددة الكمية والنوعية.. وفي ظل وجود فرق للرقابة والتفتيش مهمتها النزول الميداني المفاجئ على الباعة والموردين.. حيث سيتم محاسبة كل من يضبط بممارسة البيع بدون حيازة سندات الضريبة».

< إن أبواب العمل عندنا ليست مفتوحة للجميع.. وليس الجميع قادرين على دخولها.. فالبطالة متفشية ومنتشرة بين الشباب من خريجي الجامعات والمدارس الثانوية.. وهم لا يستطيعون أن يطرقوا أو يدخلوا هذه الأبواب.. لأن هذه الأبواب محدودة جداً لا تتسع للجميع .. وإنما هي للمحظوظين فقط..«وهناك نوعان من الناس.. أناس يجدون ما هو ضروري.. وأناس تجاوزوا الضروري وراحوا ينوعون مصادر الكماليات.. وأناس يجدون الرغيف بصعوبة.. وأناس لم يعد الرغيف مشكلتهم.. إنما مشكلتهم الحصول على العمل الشريف».

< ولعل باب الرزق الوحيد المفتوح للجميع هو بيع القات.. ولكن ليس بمقدور كل الناس أن يبيعوا القات.. فبيع القات يريد رأسمالاً.. وليس باستطاعة الجميع توفير مثل هذا الرأسمال.. بالرغم من أن الذين ضاقوا بالحياة من (البطالة) يتمنون لو أنهم استطاعوا أن يبيعوا القات.. وذلك لتوفير قيمة الطعام للأفواه المفتوحة في بيوتهم.. فإذا لم يتوفر الرغيف الضروري للأسرة.. فكل شيء لا معنى له.. والحياة أيضاً لا معنى لها.. «فالمعدة الخالية ليست لها آذان.. وأنت لا تحترم نفسك ولا تكون مخلصاً إذا طلبت من الجائع أن يكون إنساناً.. وأن يقدس الحرية.. وأن يتغنى بالعدل».

< صحيح أن باب بيع القات مفتوح.. وقد رأينا شرائح مختلفة من الناس يبيعون القات.. ولأن الحياة أصبحت شاقة وصعبة.. ومرتبات وأجور الموظفين أصبحت شحيحة لا تكفي متطلبات الغالبية من العائلات.. لذلك رأينا البعض من الطبقة المتوسطة.. والذين هم دون مستوى الفقر.. والعاطلين عن العمل.. والمتقاعدين البائسين.. قد لجأوا مضطرين لبيع القات.. ولا عيب في ذلك ولا عار عليهم.. لأن الدولة هي المسئولة عن توفير فرص العمل.. ولا جديد تحت الشمس في قضايا التنمية الاقتصادية.. والعدل الاجتماعي.. والنهضة الصناعية.

< ومن الواجب أن نفهم جيداً أن السكان يتزايد عددهم.. والشعب اليمني يتحرك ويتوسع وتتنوع مطالبه وحاجياته.. وهو ينتقل من القرية إلى المدينة.. ومن المدرسة إلى الجامعة.. ومن الجامعة إلى الوظيفة.. والوظيفة لا وجود لها.. مما يفتح الباب واسعاً للجريمة والانحراف أمام الشباب!! ..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى