> اشتبك الجيش السريلانكي في معركة شرسة بالمدفعية مع المتمردين التاميل في شرق البلاد المضطرب في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء بعد ساعات من إعلان المتمردين أنهم سيستأنفون صراعهم المستمر منذ عقدين من الزمان من أجل الاستقلال.

وقال الجيش إن نمور التاميل يستخدمون قذائف مدفعية عيار 152 ملليمترا لأول مرة لاستهداف خطوط الدفاع الأولى للجيش في منطقة باتيكالوا وقتلوا جنديا وأصابوا اثنين.

وقال الميجر اوبالي راجاباكسي المتحدث باسم المركز الاعلامي للأمن القومي "خطوط دفاعنا قصفت وألقيت عليها قذائف مورتر. إنهم يستخدمون أسلحة ثقيلة,الجيش يرد بإطلاق نيران المدفعية."

وأعطى المتمردون أمس الأول الإثنين الضوء الأخضر لقافلة من 60 شاحنة تحمل نحو 600 طن من المساعدات الغذائية بالعبور إلى أراضيها للوصول لنحو 30 ألف فرد شردتهم الحرب ولكن راجاباكسي قال إن إطلاق النيران المستمر من المتمردين قد يلغي الخطة.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري على المعركة من جبهة نمور تحرير تاميل إيلام التي قالت أمس إنها لا ترى خيارا آخر سوى استئناف مطالبها بدولة مستقلة وإستئناف الصراع.

ودعا فيلوبيلاي برابهاكاران زعيم نمور التاميل في كلمة سنوية أمس الأول الإثنين إلى الحصول على اعتراف دولي بصراعهم وقال محللون أن هذا يعني أن على سريلانكا الاستعداد لمزيد من الحرب.

وتابع في كلمته السنوية "الموقف المتصلب الذي تغلب عليه النعرة القومية المتعصبة للسنهاليين لم يترك لنا خيارا سوى دولة مستقلة لسكان تاميل ايلام"التاميل سيستأنفون رحلتهم في طريق الحرية."

وأمضى المتمردون التاميل معظم فترات تمردهم المسلح المستمر منذ عقدين من الزمان يقاتلون من أجل الاستقلال ولكنهم قصروا مطالبهم على وطن منفصل داخل سريلانكا بعد اتفاق للهدنة أبرم عام 2002 وانهار حاليا.

واستبعد الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي إقامة وطن منفصل أو مستقل للمتمردين ولكنه يقول إنه مستعد لدراسة منح سلطة موسعة داخل سريلانكا الموحدة,وتقول حكومته إنها ستستمر في قتال المتمردين إذا جرت اثارتها. رويترز