تحول اضراب نظم لمدة يوم واحد أمس الجمعة للاحتجاج على خطة حكومية للحصول على ارض زراعية لاقامة مصنع للسيارات الى اعمال عنف في ولاية هندية يحكمها شيوعيون مما اسفر عن مقتل شخص واصابة ستة بجروح.

وقالت الشرطة وشهود ان متظاهرين ينتمون لحزب سياسي اقليمي دعا الى تنظيم الاضراب رشقوا الحافلات بالحجارة واعاقوا حركة المرور واجبروا المتاجر على اغلاق ابوابها في ولاية البنغال الغربية الواقعة شرق البلاد.

وقالت الشرطة ان ثلاثة ركاب جرحوا عندما رشق المتظاهرون حافلة متجهة من كولكاتا عاصمة الولاية الى داكا في بنجلادش المجاورة.

وفي مقاطعة ديناجبور الشمالية التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمالي كولكاتا قالت الشرطة ان احد الاشخاص لقى حتفه خلال عمليات رشق بالحجارة من قبل جماعات متنافسة.

وتأثرت مظاهر الحياة بشدة في جميع انحاء الولاية حيث اغلقت المؤسسات والمحال التجارية والمدارس فيما كانت حركة المرور ضعيفة. وقالت الشرطة انها القت القبض على نحو 250 متظاهرا.

وكان حزب مؤتمر ترينامول المعارض بالولاية قد دعا الى الاضراب احتجاجا على قرار للحكومة المحلية بمنح ارض لشركة تاتا موتورز وهي واحدة من اكبر شركات السيارات في الهند لاقامة مصنع للسيارات.

وقالت ماماتا بانيرجي زعيمة حزب ترينامول "نرسل بهذا الاضراب رسالة قوية للشيوعيين بان خططهم غير مقبولة."

لكن الحكومة قالت ان الاضطراب لن يردها عن خططها وان ارض المشروع ستسلم للشركة قريبا.

وقال سابياساشي سين وهو مسؤول بارز لرويترز "لن يستغرق الامر منا اكثر من اسبوعين لاستكمال جميع الاجراءات الرسمية."