> فتش ناجون في أكوام من الجثث بحثا عن وجوه أقاربهم في وسط الفلبين أمس السبت بعد أدت الانهيارات الارضية التي نجمت عن الاعصار دوريان الى سقوط مئات القتلى.

وتحرك الاعصار دوريان الى منطقة بحر الصين الجنوبي يوم أمس الأول الجمعة بعد ان ترك اثاره على نحو 800 الف شخص في الفلبين ويتوقع ان يضعف الى عاصفة مدارية قبل ان يضرب فيتنام يوم غداً الاثنين.

وأدت الامطار الغزيرة والرياح التي بلغت سرعتها 225 كيلومترا في الساعة الى اندفاع أطنان من الوحل من منحدرات جبل مايون -وهو بركان نشط على بعد نحو 320 كيلومترا جنوبي مانيلا يوم الخميس الماضي- لتغمر القرى القريبة.

وقال حاكم اقليم اولباي وهو اسوأ الاقاليم تضررا ان جدارا من المياه ارتفاعه 180 سنتيمترا غمر منحدرات مايون.

وقال فرناندو جونزاليس لرويترز "لقد خسرنا كل شيء." واضاف ان 100 شخص قتلوا في اندفاع المياه.

وفي اقليم بيكول الريفي قال مكتب الدفاع المدني إنه تأكد مقتل 296 شخصا وان 261 فقدوا. وقال مسؤولون ان العدد الاجمالي يرتفع بشدة فيما قام عمال الانقاذ الذين يستخدم بعضهم اياديهم المجردة بانتشال الجثث والاشلاء من الوحل.

وقال سيدريك دايب رئيس مجلس تنسيق الكوارث الاقليمي لرويترز "في الوقت الراهن نقوم بعمليات انتشال. لا نعتقد ان هناك احياء."

وطلب قادة الجيش فرق كلاب للمشاركة في عمليات البحث الكئيبة وسار الجنود لساعات للوصول إلى المناطق المنكوبة بعد ان سدت الطرق.

وصرح الكولونيل روبرت موراليس للإذاعة "اوجع المشهد قلبي. ارى جثث النساء والاطفال في كل مكان."

وازدحمت المدارس والكنائس بالاف الناجين فيما طالبت وكالات الإغاثة بتوفير مياه الشرب والطعام والأدوية.

وصلى البابا بنديكت السادس عشر من اجل الفلبين. وقالت كندا انها ستمنح مليون دولار كندي (873 ألف دولار) لجهود الإغاثة وتعهدت اليابان بتقديم 173 ألف دولار.

وشرد الاعصار نحو 45 الف شخص وعزل مجتمعات بالكامل مع انقطاع الكهرباء وخطوط التليفون وانهيار جسور واغلاق طرق بالانقاض. واقتلع الاعصار اشجار الفاكهة ودمر محصول الارز.

ودوريان رابع إعصار يضرب الفلبين في ثلاثة أشهر ويتوقع خبراء الارصاد ان تشهد اعصارا اخر قبل نهاية العام.

وفي سبتمبر ايلول قتل الإعصار شانجسان 213 شخصا في شمال ووسط البلاد وحرم الملايين من الكهرياء ومياه الشرب لمدة ايام,وقتل شانجسان العشرات في فيتنام.