> اجرى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان محادثات مع كبار القادة الايرانيين أمس الاحد تركزت على الشؤون الاقليمية والمبادلات التجارية بين البلدين الجارين,ونقل التلفزيون الايراني عن اردوغان قوله خلال لقاء مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان "الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو البحث في التطورات المتسارعة للوضع على الصعيد الدولي".

وتطرق اردوغان خصوصا الى "الوضع الدقيق في المنطقة خصوصا في العراق وفلسطين ولبنان والى المسؤولية الملقاة على الامتين (الايرانية والتركية) للتوصل الى حلول".

ولم ينقل التلفزيون الايراني اي تصريحات للرئيس الايراني حول المسائل الاقليمية، الذي شدد على تطوير المبادلات الثنائية مع تركيا خصوصا في مجال الطاقة. وقال الرئيس الايراني "في امكان طهران وانقرة توسيع مبادلاتهما التجارية وحتى الاستثمار معا في مناطق اخرى من العالم".

وبعدما اشار الى الحاجات المتزايدة للقارة الاوروبية الى الطاقة اكد ان "الجمهورية الاسلامية مستعدة بالتعاون مع تركيا للمساهمة في تلبية حاجات العالم الى الطاقة".

وقال اردوغان ان المبادلات التجارية بين البلدين "هي اليوم نحو ستة مليارات دولار وآمل كثيرا ان تصل الى عشرة مليارات".

ويميل الميزان التجاري لمصلحة ايران التي تصدر خصوصا الغاز الى تركيا.

واعرب اردوغان الذي يرافقه وزير الطاقة حلمي غولرن في زيارته عن امل بزيادة المشتريات التركية من الغاز الايراني.

ووصل اردوغان الى تركيا مساء السبت وكان نائب الرئيس الايراني برويز داودي في استقباله قبل ان يلتقي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي.

وتتفق طهران وانقرة على اتهام اكراد عراقيين بالتسبب باضطرابات يمكن ان تنعكس على وضع الاقليتين الكرديتين في كل من ايران وتركيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني أمس الاحد في مؤتمر صحافي ان البلدين "يتقاسمان بالتأكيد القلق المشترك ازاء الوضع الداخلي في العراق".

واضاف ان هذا القلق "نابع من وجود احتلال" في اشارة الى القوات الاميركية التي تطالب طهران بسحبها من العراق.

واعتبر المرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي أمس ان الولايات المتحدة تتجه بالتأكيد نحو الغرق في "المستنقع" العراقي متوقعا لها انسحابا "مذلا" كما حصل "خلال حرب فيتنام".

واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية ان "الحل الوحيد للوضع الحالي في العراق هو تعزيز شعبية الحكومة المنتخبة ديموقراطيا" معتبرا ان "تفتت العراق سيشكل خطرا كبيرا على المنطقة".

وتابع "كلما تواصل وجودهم في العراق غرقوا اكثر فأكثر في المستنقع العراقي".

وتابع خامنئي "اذا لم يسحب الرئيس (جورج بوش) قواته من العراق فإن الرئيس الاميركي المقبل سيكون مجبرا على ذلك" مضيفا "وكما حصل خلال حرب فيتنام فإن القوات الاميركية ستنسحب في شكل مذل". وتقيم تركيا وايران علاقات جيدة الا ان الخلافات كبيرة بين البلدين لجهة الخيارات الاستراتيجية لكل منهما. اذ تبقى تركيا حليفا للولايات المتحدة في المنطقة في حين ان ايران هي الخصم الاساسي للاميركيين، كما ان تركيا هي الحليف الاساسي لاسرائيل في المنطقة في حين ان ايران هي العدو الاول لاسرائيل.ا.ف.ب