> لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في بنجلادش أمس الإثنين عندما أطلق نشطاء سياسيون متناحرون النار على بعضهم البعض في اليوم الثاني من الحصار المفروض على وسائل النقل العام والذي اصاب البلاد بالشلل قبل الانتخابات المزمع إجراؤها الشهر المقبل.

وقالت الشرطة إن 50 شخصا أصيبوا في معركة بالأسلحة أندلعت بين انصار حزب رابطة عوامي المعارض الذي يفرض انصاره حصارا على وسائل النقل وحزب بنجلادش الوطني في جزيرة ماهيشكالي الواقعة على مسافة 350 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة داكا.

وقال أمين الإسلام وهو ضابط اداري كبير "استمرت المعركة بالاسلحة ساعة قبل ان تبعدهم الشرطة."

وتصاعد العنف السياسي في الدولة الفقيرة قبيل الانتخابات المزمع إجراؤها في يناير كانون الثاني دون اي بوارد على قرب إنتهاء الازمة بين الأحزاب السياسية الرئيسية.

ودعت رابطة عوامي التي تتزعمها الشيخة حسينة إلى أحدث حصار لوسائل النقل وهو الرابع خلال أربعة أسابيع لاجبار الحكومة المؤقتة على إعادة تشكيل اللجنة الانتخابية وتغيير جدول الانتخابات وتعديل قوائم الناخبين وتقول إن ذلك ضروريا لضمان نزاهة الانتخابات.

ورفض حزب بنجلادش الوطني الذي ترأسه البيجوم خالدة ضياء مزاعم رابطة عوامي ويتهم خصمه اللدود بمحاولة تخريب الانتخابات.

وشهدت البلاد أحدث اعمال عنف خلال محادثات جون جاسترايت نائب مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون جنوب آسيا مع مسؤولين حكوميين بشأن الوضع السياسي في بنجلادش.

وقال جاسترايت للصحفيين عقب اجتماع مع وزير الدولة للشؤون الخارجية حماية الدين في مستهل زيارة تستغرق يومين "قدمنا دعمنا القوي للحكومة المؤقتة في جهودها للتحرك قدما لاجراء انتخابات حرة ونزيهة خالية من العنف.".

وأجرت الحكومة المؤقتة التي يتولى مقاليدها الرئيس أياج الدين أحمد محادثات مع زعماء الاحزاب المتناحرة من أجل حل الأزمة الحالية.

وأنهت خالدة فترة ولايتها التي استمرت خمس سنوات كرئيس للحكومة في أواخر اكتوبر تشرين الأول وسلمت السلطة إلى حكومة مؤقتة. وينص الدستور على ضرورة إجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر من هذا التغيير.

وذكر شهود عيان ان الطرق التي تربط بين العاصمة داكا وبين ميناء تشيتاجونج أصيبت بالشلل في اليوم الثاني من تعطيل وسائل النقل.

وقال مسؤولون ان 44 شخصا قتلوا خلال خمسة أسابيع من الاضطرابات السياسية وأصيب المئات.