د. ياسين سعيد نعمان في لقاء أجرته معه قناة «الجزيرة مباشر»:استطاعت المعارضة أن تمنع تدهور الدولة وانتقالها إلى ما يمكن أن نطلق عليه الدولة الفاشلة .. على اليمن أن تبذل مزيدًا من الجهود إزاء جيرانها وعلى الجيران أن يستوعبوا أن اليمن جزء رئيس من هذا المحيط (2-2)

> «الأيام» استماع:

>
د. ياسين سعيد نعمان
د. ياسين سعيد نعمان
أجرت قناة «الجزيرة مباشر» لقاء مساء الأحد الماضي مع د. ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الأشتراكي اليمني، حول عدد من القضايا السياسية في اليمن والتحديات الاقتصادية والاجتماعية للتأهل الى الانضمام الى مجلس التعاون الخليجي.. وفيما يلي الجزء الثاني من نص المقابلة:

< الجزيرة: هل هذه التجربة مرشحة للاستمرار أم انها انتهت بانتهاء الانتخابات؟

- د. ياسين: هذه التجربة لم تتم من اجل انجاز او محطة معينة من اجل الانتخابات هذه التجربة قامت من اجل ان تحمي المشروع الديمقراطي هذا المشروع الديمقراطي سيحتاج منا الى وقت طويل لكي نؤسس القاعدة الرئيسية لانطلاقه ونجاحه كلنا نرى نحن في اللقاء المشترك ان الانتخابات التي تمت في 2006م كانت بمثابة اختبار لقدرة اللقاء المشترك على مواصلة هذه المهمة التي بدأها قبل ذلك بسنوات وأنا أعتقد اننا نجحنا في هذا الاختبار، بعد الانتخابات كلقاء مشترك وأود ان أشير هنا الى هذه النقطة بالتفصيل أننا لم نقف أمام تجربة اللقاء المشترك ككيان او كتكتل سياسي ونرد على السؤال هل سيبقى أم سينتهي؟ اللقاء المشترك سيعمل من أجل تعزيز الخيار الديمقراطي عبر حوارات واسعة مع كل التيار الديمقراطي في اليمن سواء أكان هذا التيار الديمقراطي الذي نتحدث عنه أحزابا او شخصيات وطنية او وجاهات او حتى قوى داخل المؤتمر الشعبي العام نحن ندعو الجميع الى حوار وطني من أجل حماية الديمقراطية وفي مقدمة من ندعوهم كافة الاحزاب التي غادرت خارج المشترك وهي خارج المشترك ونحن نكن لها كل التقدير والاحترام ندعو الشخصيات الوطنية ندعو ايضا وجاهات اجتماعية وندعو المؤتمر الشعبي العام باعتباره الحزب الحاكم.

نحن عندما حزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم حقيقة نرى ان المؤتمر الشعبي العام ضروري من اجل مستقبل التعددية الحزبية في اليمن من أجل مستقبل التعددية السياسية في اليمن من اجل مستقبل الديمقراطية فإذا بقي المؤتمر الشعبي العام حبيس السلطة ملحقا بالسلطة أنا أعتقد ان هذا يضر بالحوار السياسي ويضر بمستقبل الحياة الديمقراطية والسياسية.

< الجزيرة: نعم دكتور لكنكم احتكمتم الى صناديق الاقتراع ولم تحققوا النتائج التي تجعل هذه الدعوة مقبولة ربما لدى أطراف كثيرين؟

- د. ياسين: أنا حقيقة عندما أتحدث عن موضوع الانتخابات لا أريد ان أتحدث عن النتائج بالصورة التي تفضلت بها أنا أريد ان اتحدث عن الانتخابات بشكل آخر أريد ان أتحدث عن نتائج الانتخابات ليس من خلال الاحصائيات التي جرى الحديث عنها فيما يتعلق بالمحليات او الارقام التي وردت هنا وهناك لكن أتحدث عن انتخابات بما حققته للحياه السياسية من تحول حقيقي في وعي الناس تجاه الديمقراطية وتجاه الانتخابات التنافسية، نحن في المعارضة من سابق كانت المعارضة من سابق في تاريخ الانتخابات تتم في حرم النظام السياسي كانت تجري في حرم النظام في حرم السلطة، في هذه الانتخابات جرى الافتكاك من حرم النظام الى مكان آخر نستطيع ان نقول في الوقت الحاضر ان هناك شيء جديد قد تحقق، الشيء الثاني على صعيد الانتخابات ان هذه الانتخابات اعادت المشروع الوطني الديمقراطي الوفي وبالتالي اوقفت التدهور السياسي في اليمن وانتقال الدولة من دولة وطنية ديمقراطية الى دولة هشة او ما يسمى بالدولة الفاشلة، الدولة الفاشلة كيف يفهمها البعض بأنها تتحقق على الصعيد الاقتصادي، لا، أنا أقول ان الدولة الفاشلة لو لم يكن هذا المشروع الديمقراطي الوطني الذي تحقق بالانتخابات لجرى انتاج هذه الدولة في صيغ حقيقة أقل من الوطنية وهذا ما كنا نخشاه ولذلك استطاعت المعارضة واللقاء المشترك على وجه الخصوص ان تمنع هذا التدهور بانتقال الدولة من دولة وطنية الى ما يمكن ان نطلق عليه الدولة الفاشلة لذلك أعتقد ان النتائج التي تحققت على الصعيد السياسي أكثر أهمية من النتائج التي تقيم بها الانتخابات بأنها نجاح هنا وفشل هناك.

< الجزيرة: هل ترى ان المعارضة لها وجود حقيقي وفاعل في الشارع اليمني، وأحد السادة المتصلين تحدث عن غياب للمعارضة في غير أوقات الانتخابات وعدم قدرتها على التواجد؟

- د. ياسين: سأعرج على هذا الموضوع ولكن أولا هناك بعض الملاحظات التي تحدث بها أحد الأخوة بالقول عن الملكية وطبيعة النظام السياسي الجمهوري حقيقة عندما يقيم أي نظام الملكية لا تتعارض مع الديمقراطية قد تكون هناك أنظمة جمهورية أكثر استبدادا من الملكية وقد تكون هناك ملكيات ايضا ديمقراطية ولذلك لا نريد ان نقارن هنا بين طبيعة النظام هنا وطبيعة النظام هناك، الديمقراطية في اليمن اعتقد في ظروفنا الحالية تحتاج اليها اليمن تحتاج الديمقراطية لإقامة النظام السياسي نحن دولة فقيرة انتقلنا من دولتين الى دولة واحدة وهذه الدولة التي نبنيها اليوم هي دولة وطنية يجب ان تشمل كل أبناء اليمن لذلك وجدنا ان الديمقراطية بمعنى ان يتواجد الناس وخيارات الناس تكون متواجدة على أرض مائدة بحث مستقبلهم أعتقد أنه خيار يتوجه به كافة اليمنيين ولذلك هذا هو خيارنا الذي نعتقد ان بإمكانه بالفعل ان يجنب اليمن اية مشكلات حياتية مستقبلا.

فيما يتعلق بالمعارضة ودورها الفاعل أنا أعتقد ان المعارضة تتواجد بالصيغة التي تمكنها من تحقيق ولو قدر من برنامجها السياسي ولا يجب ان نقارن اليمن بما يجري في أي بلد آخر للبنان ظروفها وللبحرين ظروفها ولكل بلد ايضا ظروفها، نحن نعتقد اننا في اليمن ان الناس اليوم ممكن يخرجوا الى الشارع اذا تعلق الامر بموضوع الخبز واذا تعلق الموضوع بالاسعار إذا تعلق الموضوع بمعيشتهم لكن الخروج الى الشارع من أجل الديمقراطية في تقديرنا يحتاج الى وقت ما ولذلك نحن لا نبالغ عندما نتحدث عن حاجتنا الى ترشيد الوعي الديمقراطي في بلدنا والى اعادة الثقة بين أطراف الحياة السياسية والناس، حقيقة خلال الفترة الماضية العلاقة بين الناس وأطراف الحياة السياسية انتزعت أو كادت هذه الثقة ان تنتزع بسبب المساومات التي كانت تكتنف الحياة السياسية بدءا من هذه الانتخابات نستطيع ان نقول اننا استطعنا تحقيق ولو جزء من الثقة بين أطراف الحياة السياسية وبين الناس ولذلك على الاخ السائل الذي تحدث عن غياب المعارضة عن الشارع عليه فعلا وأقول بكل ثقة ان يراقب هذه المسألة مستقبلا عندما تستعاد الثقة بين أطراف الحياة السياسية وبين الشارع وعندما تكون هناك ضرورة للتعبير عن حاجة الناس للجوء الى الشارع أعتقد ان هذه المسألة مسألة طبيعية وعادية وربما لن نحتاج أنا أعتقد انه لن نحتاج الى النزول الى الشارع لأننا سنكون في هذه الحالة قد كسبنا فعلا الخيار الديمقراطي بأساليب اتفق عليها الجميع.

< الجزيرة: نعم دكتور هناك ربما أرقام أخرى في المعادلة السياسية اسمح لنا ان نعود اليها معك ولكن بعد ان نتلقى بعض المكالمات الهاتفية معي من السعودية عبدالله أحمد.

- عبدالله أحمد من السعودية: أسأل الدكتور عن السياسة العسكرية المستخدمة في حضرموت في قطاع المسيلة في توظيف أبناء المنطقة وأين هي المعارضة من هذا؟

< عبدالله محمد من قطر: تحية لضيفك الكريم وسؤالي هل الحزب الاشتراكي لازال بنفس الافكار القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب الافكار التي كانت تسحل العلماء في الشوارع وتدعو الى فصل الدين تماما عن الحياة؟ ايضا هل تحالفهم الخير مع الاسلاميين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة هل هو دليل على هذا التراجع أم لازالوا على تلك الافكار القديمة التي أدت الى المشاكل في اليمن الجنوبي سابقا؟

- محمد السيد من سوريا: عندي مداخلة كتوضيح للديمقراطية هي كلمة مفتعلة ومستوردة طبعا من الدول الغربية وهي باللغة اليونانية تعني حكم الشعب ولكن حكم شعب مستنتج من عقل الانسان لكن لدينا نحن جميعنا المسلمين لو أن الله سبحانه وتعالى يرى ان الانسان ممكن ان يحكم للشعب بما هو أفضل لكانوا الانبياء أولى بذلك بدون ان تنزل اليهم كتب ووحي يعملون الناس الاحتكام اليها فعندنا المعاملة الحسنة التي تنجم عنها الاعمال الصالحة هي ما أراد الله للانسان ان يتعامل بها في الحياة وضيعها العرب والمسلمون وأصبحوا كلهم ديمقراطية وديمقراطيين؟

< الجزيرة: أعتذر منك فنحن نريد ان نركز في هذه الحلقة عما يحصل في اليمن ونعود لهذا الموضوع في وقت آخر، وانتقل الى بريطانيا ومعنا متصل آخر هو حمدان العلي.

- عبده النقيب، الناطق الرسمي باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج): أنا اسمي الحقيقي عبده النقيب الناطق الرسمي باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) معلش أنا ما اعطيت اسمي خائف ان يحجب.

أريد ان أعقب على بعض القضايا التي تطرق لها الاستاذ د. ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني في البدء أشكره شكرا جزيلا على حضوره وتوضيحه لبعض القضايا ولكن نريد ان نقول بعض الاشياء التي نريد ان نقولها، أنا أعذر الاستاذ د. ياسين سعيد نعمان لأنه أعتقد بأنه لم يقل كثيرا من الاشياء لظروف تواجده في اليمن ولهذا يسمح لي بأن أقول أنا بعض الاشياء من هنا حيث إنني أتمتع بحرية كاملة في بريطانيا وانا ايضا من جنوب اليمن، أولا الانتخابات في تقديري الشخصي لم تقدم شيئا ايجابيا بالخالص بل بالعكس لقد اغتيلت الديمقراطية من خلال مشاركة ما يسمى باللقاء المشترك من خلال التواطؤ مع السلطة ضد أصوات الجماهير وقد خدعت الجماهير ولا أدري كيف ستدخل الجماهير مرة أخرى انتخابات هي تعرف انها لن تستطيع ان تصل الى السلطة مهما حققت من اصوات وملاحظتي ان احزاب اللقاء المشترك لم تطعن ولم تلجأ الى القضاء في أي مرحلة من مراحل الانتخابات سواء في مرحلة القيد والتسجيل وسواء في مرحلة الفرز واعلان النتائج النهائية رغم انهم يطعنون بشرعية الانتخابات بشكل كامل لكن الملاحظ انهم لم يلجأوا الى طعن واحد أمام القضاء وهذا يدل ايضا على ان المسألة هزلية وهي مجرد مسرحية، النتائج التي حققتها الانتخابات كانت غير صحيحة وغير سليمة وكان في اتفاق عليها وأكد عليها الدكتور وكل النتائج كان متفق عليها سابقا من قبل إحزاب اللقاء المشترك والسلطة وأكد عليها ايضا عضو مكتب سياسي آخر عبالغني عبدالقادر بأنه كل ما هناك المشاركة في الانتخابات ولن نشارك في السلطة ولن نصل الى السلطة هذه مسألة محسومة سلفا ولا أدري نضحك على من في هذه المسألة، النقطة الثانية هي حول قضية الديمقراطية التي حاول ان يقولها ويفسرها ويشرحها د. ياسين وهي قضية ان هناك أنظمة ملكية ديمقراطية وهي أفضل من الأنظمة الجمهورية وحاجة زي كده، الأنظمة الديمقراطية التي تدعي الديمقراطية هي أنظمة معروفة وليست ديمقراطية فمسألة الديمقراطية هي مسألة حكم الشعب والنظام الملكي الذي لا تتداول فيه قضايا الحكم أختلف بشكل كامل مع الدكتور في هذه المسألة وأرجو ان لا يعطي فكرة بأن السلطة الموجودة في اليمن هي سلطة ديمقراطية.

< الجزيرة: عذرا سيدي لم يتبق سوى بعض الوقت للتعليق على النقاط الكثيرة التي أثرتها أنت وشكرا جزيلا لك ولنا عتاب شديد على تغييرك لاسمك فنحن لا نحجب أي صوت وكل الأسئلة متاحة كما استمعت ولاحظت، ويتبقى لنا مكالمة من الكويت علي بابكر.

- علي بابكر من الكويت: سؤالي واحد فقط الأمين العام السابق علي سالم البيض ما هو موقفكم منه ووضعه الحالي؟

< الجزيرة: أعود مرة أخرى الى ضيفي دكتور ياسين استمعت الى هذه الاسئلة بعضها أثارها أحد قادة المعارضة من بريطانيا بالاضافة الى أسئلة باقي المشاركين.

- د. ياسين: أولا فيما يتعلق ببعض السياسات التي تمارسها السلطة حاليا تجاه سواء أكان التوظيف كما أشار السائل الأول حقيقة غياب الشفافية فيما يتعلق ببعض الامور ازاء مثلا حل بعض المشكلات التي تواجه بعض القطاعات يعني كما يحدث الآن في المسيلة أثيرت خلال الايام مشكلة حقيقة ثم سمعنا انها حسمت بهذا القدر او ذاك وبعض الممارسات التي تتم هنا وهناك حقيقة لا نستطيع ان نفتي فيها ولكن لدينا ملاحظة عامة حول جملة السياسات التي تمارس في مجال التوظيف وهذه القضية في الوقت الحاضر من القضايا الرئيسية التي تضعها المعارضة وبالذات اللقاء المشترك أمام الحكومة، في برنامج الاصلاح السياسي الذي وضعته المعارضة ممثلة باللقاء المشترك أشرنا الى هذه القضية كإحدى القضايا الرئيسية، الوظيفة التي يفترض ان تكون السياسة واضحة لكل أبناء اليمن وبالتالي حتى لا ينشأ عن هذه السياسات أي ثغرات تؤدي الى مشاكل اجتماعية من أي نوع كان، النقطة الثانية فيما يتعلق بالحديث عن الحزب الاشتراكي اليمني حقيقة أنا أعتقد اولا انه لابد من قراءة تاريخية موضوعية لتجربة الحزب الاشتراكي اليمني وهذه القراءة الموضوعية تعطي للحزب الاشتراكي حقه من التقييم بصورة ايجابية او سلبية في نفس الوقت لا نريد ان يكون كل شيء ايجابي ولكن نرفض ان يكون كل شيء سلبي.

< الجزيرة: دكتور وجه لك اتهام على الهواء مباشرة بانك لم تتحدث بصراحة تامة وليست لديك الحرية لتذكر كل النقاط وما ذكر.

- د. ياسين: الملاحظات التي أوردها الأخ عبده النقيب طبعا انا أقول أولا أنا أتحدث من هنا من اليمن بكل حرية ولا أخفي شيئا وكما أتحدث الآن على الهواء تحدث بالأمس في مقابلات صحفية وسأتحدث مستقبلا ولا يوجد ما نخفيه أنا أمثل الحزب الاشتراكي وأمثل سياسة الحزب الاشتراكي اليمني وفي نفس الوقت أعتقد ان لكل معارض ان ينتقد، لكل معارض ان يحمل برنامجه ولكن ليس من حق أي معارض للمعارض او للسلطة ان يعطي لنفسه الحق في ان يكون صوته الأعلى او صوته هو الذي يمثل الحقيقة لا أعتقد ان الأخ عبده النقيب عن تقييم اللقاء المشترك والانتخابات يدعي انه يمثل الحقيقة كاملة من حقه ان يقول الانتخابات كانت كده او ان هناك نواقص واجهت الانتخابات لكن أعتقد ان هذه الانتخابات التي اشترك فيها خمسة مليون ناخب والتي عبرت في تقديرنا عن توجه حقيقي لدى الشعب وعبرت في نفس الوقت عن توجه حقيقي للقوى السياسية وبالذات قوى المعارضة وأحزاب اللقاء المشترك ليس كما أطلق عليها ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك أنا أقول أحزاب اللقاء المشترك وهي حقيقة واقعة في الحياة السياسية اليمنية هي عبرت عن تطلع حقيقي للخروج بالمشروع الديمقراطي الى المستقبل الافضل.

< الجزيرة: أريد ان أنتقل في عجالة الى نقطة أخرى بوصفك حزبيا وكذلك أستاذ للاقتصاد عن رؤيتك لمستقبل اليمن في ظل محاولتها للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي.

- د. ياسين: أولا أريد ان أقول فيما يتعلق بهذا الموضوع اليمن هي جزء من محيطها ولا يوجد خيار أمام اليمن الا ان تكون جزءا من هذا المحيط جزء من معادلة المنطقة، ولكن نحن نتمنى ان تكون جزءا او طرفا ايجابيا في هذه المعادلة، القضية في تقديرنا لا يمكن ان تكون مجرد تعبير عن رغبة ولكن انتاج المصالح المشتركة لدول الأقليم سواء كانت هذه المصالح في صورتها الاقتصادية او في صورتها السياسية او في صورتها الامنية او في غيرها من الصور المختلفة لابد من انتاج هذه المصالح بحيث يصبح الحديث عن الشراكة والاندماج أمرا مفهوما عند الجميع، نحن في اليمن علينا ان نسأل أنفسنا ما هي هذه المصالح التي ننتجها لكي نصبح شركاء في هذه المعادلة كما أنه علينا ان نسأل ما هي هذه المصالح التي تنتجها الأطراف الأخرى لليمن حتى نطالب بمثل هذه الشراكة او مثل هذا الاندماج ومع ذلك أنا أعتقد ان جهودا أكبر يجب ان تبذل في هذا الاطار وعلى اليمن ان تبذل مزيدا من الجهود ازاء جيرانها وعلى الجيران ان يستوعبوا ان اليمن جزء رئيسي من هذا المحيط الذي تشكل خارج ارادة الجميع ولذلك بإنتاج هذه المصالح المستقلة نستطيع ان نتحدث عن اقليم مستقر يتبادل المصالح والمنافع فيما بينه على قاعدة تحقيق مصالح شعوب المنطقة.. وشكرا جزيلا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى