> حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الجمعة من أن تصاعد العنف في العراق يزيد من احتمال نشوب حرب اقليمية في الشرق الاوسط,وقال عنان إنه من الواضح بشكل متزايد أن العنف المتصاعد في العراق لم يؤثر عليه فقط ولكنه يهدد أيضا "بتفاقم عدد من التوترات الكامنة في الدول المجاورة." وتأتي تصريحات عنان الذي يغادر منصبه يوم 31 ديسمبر كانون الأول في سياق تقريره النهائي لمجلس الامن الدولي حول مهمة المساعدة التي تقوم بها المنظمة الدولية في العراق.

واضاف عنان ان "احتمالات نشوب حرب اهلية شاملة وحتى صراع اقليمي اصبحت اكثر واقعية بكثير" منذ صدور التقرير السابق للأمين العام قبل ثلاثة اشهر.

وتتجاوز تصريحاته فيما يبدو مشاعر القلق إزاء تدهور الوضع في العراق التي عبر عنها في وقت سابق. وقال في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية بثت في وقت سابق من هذا الاسبوع إن العراق في غمار حرب أهلية وإن العديد من الأشخاص في وضع أسوأ مما كانوا عليه في عهد صدام حسين.

وتأتي تصريحات عنان بعد أيام من نصيحة مجموعة دراسة العراق للرئيس الأمريكي جورج بوش بأن سياسته في العراق فشلت وأن الوقت ينفد قبل تحديد مسار جديد.

وحثت المجموعة التي قابلت عنان خلال عملها واشنطن على اشراك ايران وسوريا في حملة دبلوماسية جديدة لتجنب "الانزلاق الى الفوضى" في العراق.

وقال كبير المتحدثين باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان الامين العام للمنظمةالدولية شدد لوقت طويل على أهمية التعامل مع الشرق الأوسط ككل وليس كأزمات منفصلة في العراق ولبنان والصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وقال دوجاريك للصحفيين "من الوضح أن مزيدا من التعثر في الموقف بالعراق قد تكون له عواقب تتجاوز حدود العراق."

وقال عنان إن دور الحكومة العراقية أن تمد يدها إلى جيرانها طلبا للدعم في الوقت الذي تسعى فيه إلى جمع كل الجماعات المحرومة من حقوقها السياسية في العملية السياسية والتصدي للعنف الارهابي والطائفي وعنف المتمردين.

واضاف انه يحث جيران العراق على "المساهمة بطريقة ملموسة" في استقرار العراق وهو ما "سيكون مفيدا ايضا لامنهم."

واقترح قيام الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بدور أكبر في تشجيع الحوار الاقليمي وقال ان الامم المتحدة يمكن ان تساعد في ارساء الية لهذا,واقترح عنان في وقت سابق مؤتمرا دوليا بشان العراق وهو ما رفضه الزعماء العراقيون.