اليمن وأسياد الدوحة

> «الأيام الرياضي» أديب محمد السيد /المسيمير _ لحج

> أحزنني كثيرا ذلك المنظر وتأسفت نفسي كيمني أفتخر بوطني ووطنيتي التي نقشت على جدار الفؤاد وسقيت بدماء عروقي .. إنه لمنظر محزن ومخز في آن واحد وذلك عندما رأينا على شاشات التلفزة ذلك الافتتاح الذي ابهر العالم كتجربة عربية فريدة حيث دهشنا لذلك التنظيم والتحضير لمراسم افتتاح أولمبياد آسيا المقام في الدوحة العاصمة القطرية، فلقد رأينا وفودا لأكثر من خمسة وأربعين دولة وبينما كنا ننتظر مشاهدة وفد بلادنا الذي سيشترك في تلك الالعاب فوجئنا بأن عدد وفدنا يبلغ فقط عدد أصابع اليد بينما شاركت دولة بوتان التي يبلغ سكانها ثمانمائة الف نسمة بخسمة اضعاف عدد أفراد وفد دولتنا الذي يبلغ سكانها 22 مليون نسمة.

اذن ما هو الدافع الذي جعل دولتنا ترسل ذلك العدد الضئيل .. أحقا أن الوزارة لا تستطيع تحمل تكاليف الوفد؟.. أم أن الفساد ايضا وراء هذا الخزي الذي لحق بالشعب اليمني والذي سيكتبه التاريخ بأنه لم يستطع المشاركة سوى بخمسة او ستة افراد فقط!!.. فهل يعقل أن تكون مشاركتنا بهذا التمثيل المصغر، ونحن لدينا وزارة للشباب والرياضة ذات ميزانية باهظة وإمكانيات كبيرة؟..نعم نحن نعلم اننا لن نحقق شيئا ولن نكون عند المستوى المطلوب ولكن واجبنا يدفعنا للمشاركة بالعدد الكافي كدولة آسيوية لها سيادتها ومشاركاتها كغيرها من الدول ، علما بأن بلادنا كانت ممثلة في افتتاح الدوحة بحضور مشرف لرئيس الجمهورية والذي كان مفخرة لنا .. فهل كان يعلم سيادة الرئيس بمن نشارك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى