البرادعي يتحدى مستثمرين بمنطقة حاشد في المنصورة

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> ظواهر عجيبة وغريبة هنا وهناك تثبت لكل من يطلع عليها وبالدليل القاطع بأننا نعيش في ظل دولة رخوة لأن لا وجود لمثل هذه الظواهر في ظل الدولة المؤسسية دولة النظام والقانون، ظواهر طاردة للاستثمار والاستقرار، ظواهر مسببة لتقهقرنا في دليل التنمية البشرية العالمي عاماً عن عام، ظواهر تلغي صدقيتنا في كل ما نقول.

من تلك الظواهر الغريبة والمنفرة أن مجموعة من المستثمرين من إخواننا المغتربين الذين جلبوا معهم أموالم بالعملة الصعبة لاستثمارها في وطنهم ودشنوا رحلة الألف ميل بشراء الأرض وأقاموا عليها عماراتهم السكنية التجارية بمنطقة حاشد مديرية المنصورة - بلوك (13) ووحدة جوار رقم: (517) جوار فندق رويال كونكورد في شارع عرضه (20) متراً ومتفرع عن الشارع الذي يربط جولة الغزل والنسيج بسجن المنصورة وبلغ ارتفاع بعض المباني إلى (8) أدوار.

بعد أن أنجز المستثمرون المذكورون أعمالهم الإنشائية فوجئوا بقيام استحداث إنشائي بصورة أساسات قلصت سعة الشارع إلى حوالي 8 أمتار وأصبح مدخل الشارع في كف عفريت. طرق المستثمرون أبواب المسؤولين من مختلف العيارات وكانت البداية مع مدير عام مديرية المنصورة الذي شرفهم بالنزول إلى الموقع للاطلاع على المسخرة وأعطى أمراً لأحد المهندسين بالنزول ليرفع تقريراً جاء لصالحهم ثم طرقوا بابي المحافظين السابق والحالي، اللذين وجها بإزالة الاستحداث الذي يتنافى مع المخطط العام.

توجه المستثمرون إلى صنعاء وعادوا بمذكرة من وزير الأشغال العامة والطرق السابق إلى محافظ محافظة عدن السابق وإلى مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة والذي أشار صراحة بأن الاستحداث «سيؤدي إلى إغلاق الشارع برغم وجود بنايات على ارتفاعات كبيرة» واختتم الوزير مذكرته «بطلب الاطلاع والتكرم بالتوجيه بضرورة المحافظة على المخطط وإزالة أي مباني أو استحداثات مخالفة للمخطط المعتمد».

السر الوحيد الذي اطلعت عليه من واقع الأوراق المقدمة من الإخوة المستثمرين أن المنطقة خاضعة للمساحة العسكرية فسألتهم من الذي قام بالاستحداث فأجابوني إنهم حتى اللحظة لم يعرفوه، إنه شخص خفي يذكرك بمسلسل تلفزيوني قام فيه الممثل البارع فاروق الفيشاوي، بدور البرادعي، الشخص القوي الذي يلعب دوره من وراء الستار.

ما يزال الاستحداث قائماً ولم يجرؤ أحد على إزالته وفقاً للتوجيهات الصريحة بالإزالة والتي جاءت حتى من الأخ حسين محمد الوالي، وكيل قطاع التخطيط الحضري التي وجهها للأخ مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة لكن لا حياة لمن تنادي.. حقاً إنه ليل لكن إلى متى؟ عزاؤنا أننا نضحك لنكتة اندماجنا مع الدول الخليجية ومع العالم بسعينا إلى دخول منظمة التجارة العالمية والاندماج مع الاقتصاد العالمي في ظل ما استحدثه البرادعي.

نجيب محمد يابلي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى