> حذر البريجادير جنرال نيل دايل نائب مدير الاستخبارات في القيادة الامريكية الوسطى في تصريحات نشرت أمس الاحد من تداعيات العنف المتواصل في العراق قائلا إن هذا البلد سينهار "إذا لم تتم السيطرة على بغداد خلال أربعة أو خمسة أشهر".

وقال دايل إن "حل أزمة العراق مسألة سياسية وليست عسكرية" موضحاً أنه يتعين على "القادة العراقيين تقرير كيفية العمل لحل الازمة ومن ثم علينا (في قوات التحالف والجيش العراقي) تنفيذ خطط" هؤلاء القادة.

واعتبر المسئول العسكري الامريكي الهجمات المسلحة التي يشهدها العراق في الوقت الراهن "جزءا من الارهاب العالمي الذي استهدف المدنيين في كافة أرجاء العالم" .وأضاف أن الاقتتال الطائفي في الاراضي العراقية "أخطر من الارهاب" مشيرا إلى أن تداعيات هذا الاقتتال ستؤثر على المنطقة كلها حال عدم التصدي له.

وشدد دايل على ضرورة "السيطرة على الامن في بغداد خلال أربعة أو خمسة أشهر" قائلا إن عدم تحقيق هذا الهدف سيؤدي إلى أن تفقد الدولة "السيطرة وسينهار البلد بتداعيات تؤثر على المنطقة كلها".

ومضى قائلا إن انهيار العراق سيفضي إلى تدفق اللاجئين "إلى دول الجوار بأفواج كبيرة وسنشهد أزمة إنسانية حقيقية حينها".

ومن جهة أخرى أكد المسئول العسكري الامريكي أن قوة تنظيم القاعدة في العراق قد ضعفت "وليست بالقوة التي كانت عليها عامي 2003 و2004" مشيرا إلى أن التنظيم "يصارع" الآن ليستعيد قوته.

وأضاف بالقول: في أوج قوة (أبو مصعب) الزرقاوي كان يدخل إلى العراق حوالي 150 مقاتلا أجنبيا شهرياً ولكن العدد تضاءل الآن وينحصر بحوالي 50 إلى 70 مقاتلا شهرياً".

وأقر نائب مدير الاستخبارات في القيادة الامريكية الوسطى بأن دول الجوار العراقي "قامت بدور جيد جداً لمواجهة المقاتلين الاجانب والسعودية وسوريا استطاعتا صد الكثير منهم ولكن لا يمكن ضمان الحدود مئة في المئة في أية بقعة في العالم".

وكشف النقاب عن أن بلاده ليس لديها "دليل قاطع" يثبت أن إيران تزود الميليشيات في العراق بالسلاح "ولكن نعلم أن بعض عتاد الميليشيات يأتي من خارج البلاد" مردفا بالقول: "المعروف أن الايرانيين لا يتركون آثاراً تثبت طريقة عملهم".