> قالت الشرطة وشهود إن الشرطة الهندية اعتقلت أمس الأحد 30 شخصا على الأقل في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من إقليم كشمير كانوا يحتجون على انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان ارتكبتها قوات الأمن الهندية في المنطقة.

وقام أكثر من 300 من أعضاء جبهة تحرير جامو وكشمير ومعظمهم يغطون أفواههم بغطاء أسود بمسيرة في مدينة سريناجار عاصمة إقليم كشمير احتفالا باليوم العالمي لحقوق الانسان.

وقال رئيس الجبهة محمد ياسين مالك في رسالة مفتوحة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان "تصاعدت وتيرة الفظائع في جامو وكشمير بصورة سريعة على الرغم من شعار (لا تسامح) الزائف الذي يرفعه رئيس الوزراء الهندي."

وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ تعهد في وقت سابق من هذا العام "بعدم التسامح" حيال سوء التصرف أو انتهاكات حقوق الانسان من جانب القوات.

وكان المتظاهرون الذين رفعوا لافتات كتب عليها "يا ضمير العالم استيقظ لوقف انتهاكات حقوق الانسان في جامو وكشمير" تفرقوا بمجرد وصول قوات الشرطة.

وعلى صعيد منفصل خرج نحو 3000 شخص إلى الشوارع بالقرب من منطقة في جنوب كشمير عقب قيام أحد الجنود بإطلاق النار على صاحب متجر وإصابته.

وقالت الشرطة إن النيران أطلقت على منظور أحمد (24 عاما) بطريق الخطأ لكن أحد شهود العيان قال لرويترز إن أفراد إحدى الدوريات التابعة للجيش أطلقوا النار على أحمد الذي يرقد حاليا بحالة مستقرة في المستشفى بينما كانوا يفتشونه.

وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان في سبتمبر أيلول إن القوات الهندية ما تزال ترتكب جرائم قتل وتعذيب بينما يقتل متشددون إسلاميون مدنيين وسياسيين في المنطقة التي شهدت 17 عاما من التمرد ضد الحكم الهندي.

لكن الهند تنفي القيام بانتهاكات بشكل منتظم في المنطقة وتقول إنها تعاقب فقط من تجرى ادانتهم.