الاطفال اولى ضحايا الكوارث في الصومال

> واجد «الأيام» ا.ف.ب :

>
الطفلة حبيبة سومو تجلس مع والدتها
الطفلة حبيبة سومو تجلس مع والدتها
بعد غرقها في الفوضى منذ 15 سنة وتعرض اراضيها للجفاف في العام 2005 قبل ان تجتاحها هذا العام الفيضانات التي غمرت شرق افريقيا، تواجه الصومال شتى انواع الكوارث التي يعتبر الاطفال اولى ضحاياها.

ولعل الطفلة حبيبة سومو التي لا تتجاوز العامين تجسد وحدها المأساة التي يعيشها هذا البلد الواقع في منطقة القرن الافريقي فهذه الطفلة التي تعاني من سوء تغذية خطير --نتيجة الجفاف العام الماضي - اصبحت اليوم في عداد الاف المهجرين الذين نزحوا جراء الفيضانات التي ضربت المنطقة.

وهذه الفيضانات التي بدأت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي اجتاحت مناطق شاسعة من كينيا واثيوبيا والصومال.

ولقى 251 شخصا في الاجمال حتفهم من جرائها في هذه البلدان الثلاثة منهم 120 شخصا سقطوا في الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ العام 1991.

فحبيبة التي يقل وزنها عن نصف وزن الطفل العادي في عمرها وصلت قبل بضعة ايام مع امها الى مركز التغذية التابع لمنظمة العمل ضد الجوع الانسانية في واجد بجنوب غرب الصومال.

وقالت صلادا سوما (30 عاما) والدة الطفلة "لو لم اتي الى هنا لكانت طفلتي فارقت الحياة".

واوضحت هذه السيدة الشابة "ان الفيضانات قضت على المحاصيل ونعاني من الجوع والمرض,فبعد فترة جفاف طويلة اتت المياه وجرفت كل شيء".

وقد حذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة من خطورة الوضع واكدت ان بين 5،1 و8،1 مليون افريقي مهددون بالامراض الناجمة عن الفيضانات في كل من اثيوبيا وكينيا والصومال.

واعتبرت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي بيني فرغوسون انه "لا بد من فصول حصاد عدة قبل ان يقف الناس على ارجلهم ويكون لديهم ما يكفي من الطعام".

وبحسب احصاءات الامم المتحدة فان متوسط الحياة في الصومال هو 46 عاما و25 في المئة من الاطفال يموتون قبل سن الخامسة.

ومنذ افتتاح مركز التغذية في اذار/مارس الماضي اعتنت منظمة العمل ضد الجوع باكثر من ستمائة شخص اقل من عشرة منهم توفوا. ويستضيف المركز حاليا 24 مريضا معظمهم من الاطفال الذين يقل عمرهم عن خمس سنوات.

واوضحت فانيسا كانيون الممرضة المكلفة برنامج التغذية "عندما يصلون الى هنا تكون وظائف جسمهم مضطربة كليا ويكونون في غاية الوهن والضعف"واضافت "ان الاسبوع الاول هو دقيق على الدوام".

فخلال الاسبوع الاول يعطى للاطفال حليب خاص مقوى قبل ان يبدأوا باستعادة وزنهم,والعلاج يمكن ان يأخذ حتى 45 يوما.

وروت الشابة خديجة محمد وهي ترضع طفلتها التي لا تتجاوز الاربعة اشهر، ان وزن ابنتها الموجودة في المركز منذ اسبوعين قد تضاعف تقريبا"لكن توأمها لم تصمد حيث خطفها الموت قبل اسابيع عدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى