مخاوف من مقتل خمسة مع اجتياح إعصار للفلبين

> مانيلا «الأيام» رويترز :

>
مواطنون يعبرون احد الجسور التي تم بناءه للخروج من مناطقهم التي دمرت
مواطنون يعبرون احد الجسور التي تم بناءه للخروج من مناطقهم التي دمرت
أمضى عشرات الآلاف من الفلبينيين الليل في مراكز إيواء مؤقتة في ظل مخاوف من مقتل خمسة مع اجتياح الإعصار أوتور وسط الفلبين أمس الأحد مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وخطوط الاتصال في البلاد.

وضرب الإعصار الذي كان محملا برياح بلغت سرعتها نحو 120 كيلومترا في الساعة وعواصف بلغت سرعتها 150 كيلومترا في الساعة جزيرتي سامار وماسباتي خلال الليل مجبرا سكان المناطق الساحلية والمنخفضة على الهروب الى مناطق اكثر ارتفاعا.

وأكد المجلس الفلبيني الوطني لتنسيق جهود الإغاثة من الكوارث مقتل اثنين أحدهما طفلة عمرها عام دمر منزلها بعدما سقطت عليه شجرة ساقطة في إقليم كابيز.

ووردت أنباء عن غرق ثلاثة أشخاص من مدينة روكساس التي تقع في إقليم كابيز أيضا وهناك مخاوف من أن يكونوا لقوا حتفهم. لكن المجلس أدرج الثلاثة على قائمة المفقودين لأنه لم يتم العثور على جثثهم بعد.

وأجلت السلطات أكثر من 90 ألف شخص معظمهم من سكان إقليم الباي حيث دمر الإعصار دوريان قرى في الأسبوع الماضي بعد أن تسببت رياحه وأمطاره في انهمار أطنان من الوحل والماء من جبل مايون وهو جبل بركاني نشط. وهناك مخاوف أن يكون ألف شخص قد قتلوا.

وذكر المجلس أن نحو تسعة آلاف مسافر تقطعت بهم السبل في الموانيء مع توقف عمل العبارات التي تنقل الركاب بين الجزر بسبب الأمواج العاتية. وأضاف المجلس أن الكهرباء انقطعت في مناطق شاسعة من إقليم فيساياس.

ومر الإعصار الى الشمال من بوراكار وهو مقصد سياحي يحظى بشعبية ويشتهر بشواطيء الرمال البيضاء.

ومن المتوقع توجه الاعصار اوتور الى بحر الصين الجنوبي خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة على مسار قد يأخذه صوب شمال فيتنام وجنوب الصين وهونج كونج.

وقال ناثانيال كروز مسؤول التنبؤ بالأحوال الجوية في مكتب الطقس الوطني بالفلبين "نتوقع أن يزداد الإعصار قوة مع توجهه فوق بحر الصين الجنوبي."

وذكر موقع تروبيكالستورم ريسك على شبكة الإنترنت أن الإعصار اوتور قد يزداد شدة ليصل الى إعصار من الفئة الخامسة حيث تزيد سرعة الرياح عن 250 كيلومترا في الساعة فوق البحر ومن المتوقع أن يجتاح المناطق الساحلية في جنوب غرب بحر الصين الجنوبي بحلول يوم الجمعة.

وأرجأت الفلبين يوم الجمعة الماضية بشكل مفاجيء قمة سنوية لزعماء رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) حتى مطلع يناير كانون الثاني بسبب مخاوف من أن الإعصار الجديد قد يحدث دمارا في جزيرة سيبو بوسط البلاد.

وكان من المقرر أن يبدأ رؤساء دول وحكومات 16 دولة في الوصول إلى سيبو وجزيرة ماكاتان المجاورة أمس الأول السبت للمشاركة في الاجتماع السنوي لرابطة دول جنوب شرق آسيا ثم المشاركة في قمة لشرق آسيا كانت ستنعقد بين يومي 11 و13 ديسمبر كانون الأول.

وفي الوقت الذي أكد فيه المسؤولون في الفلبين أن هذه الخطوة المفاجئة لا صلة لها بالتحذيرات من الحكومات الأمريكية والبريطانية والاسترالية بأن إرهابيين يخططون لتنفيذ هجوم خلال الاجتماع قال مسؤولون أمنيون لرويترز إن المخاوف من الاضطرابات السياسية في مانيلا أثرت على قرار الحكومة المفاجيء.

وقال ماركيانون باينور الأمين العام للجنة المنظمة لاجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا في سيبو "اتخذنا القرار الصائب عندما وضعنا في الاعتبار سلامة الوفود."

واجتاح إعصاران سابقان هما سيمارون وتشيبي البلاد في أواخر أكتوبر تشرين الأول وأوائل نوفمبر تشرين الثاني وتسببا في حدوث انهيارات أرضية وسيول في بعض المناطق وأضرار بالغة بالممتلكات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى