صور ومشاهد من واقع التعليم في المضاربة .. نقص حاد في المعلمين.. طلاب يدرسون في العراء

> «الأيام» محيي الدين شوتري:

>
طلاب من مدرسة الشوكاني يقبعون تحت سقف آيل للسقوط
طلاب من مدرسة الشوكاني يقبعون تحت سقف آيل للسقوط
ذهب البقية بأجور وخيرات الوحدة اليمنية المباركة وبقي أبناء المضاربة يشكون الحرمان وعشعشة الفساد الإداري بين أروقة وأجهزة جسمها العليل مزقها وأنهكها هذا العضال فراحت في غيبوبة لم تفق منه حتى الساعة.. آلام وأوجاع عمقت جرح المضاربة.. اذا فمن يضمد تلك الجراحات وآلام. «الأيام» عانقت المضاربة ولامست جرحها فشكت جراحها وعذابها عسى أن تجد وصفة مستقبلية لعلاجها فكانت النتيجة الآتي:

البداية مع أعرق مدرسة في المديرية مدرسة التربة للتعليم الأساسي التي أنشئت ابان عهد الاستعمار البريطاني تحديدا عام 1965م، مبنى قد عفى وتقادم عليه الزمن تشققات وتصدعات في الجدران والسقوف مما يوحي باندثار هذا المبنى في القريب القادم اذ لم يرمم فما رأي ادارة التجهيزات والاثاث المدرسية بالتربية والتعليم؟

ايضا شاهدنا فصول الطلاب خاوية من المعلمين فتوجهنا بسؤال لإدارة المدرسة فأجابوا ان سبب ذلك نقص الكادر التدريسي وسألناهم عن الحلول فقالوا ان هناك وعودا من ادارة التربية بتغطية النقص الشاغر في القريب العاجل.

توجهنا بعد ذلك لمدرسة البنات، التي تم افتتاح سبعة فصول دراسية لها وادراة ومكتبة عامة العام المنصرم، تفاجأنا بوجود طالبات يدرسن على جانب سور المدرسة يفترشن الارض تحت حرارة الشمس وبرد الشتاء القارس بحجة عدم توفر فصل دارسي وهي تعاني هم مدرسة البنين من ناحية نقص الطاقم التدريسي ويقوم متقاعدون ومتطوعون بتغطية هذا النقص الذي أصاب العملية التعليمية بشلل.

طالبات مدرسة التربة للبنات يدرسن تحت حرارة الصيف وبرد الشتاء القارس
طالبات مدرسة التربة للبنات يدرسن تحت حرارة الصيف وبرد الشتاء القارس
المحطة الاخيرة لهذه الرحلة في معالم التعليم في مديرية المضاربة كانت مدرسة الشوكاني (الحيمة). يتحدث مدير المدرسة محمد محي الدين فيقول:«إن مشكلة المبنى المدرسي أهم مشكلة تواجه العملية التعليمية»، ويمضي في حديثه قائلا:«نظرا لصغر المبنى المدرسي وتكون معظمه من العشش وكثافة الطلاب اضطررنا الى فتح واضافة فترة مسائية».

ختاما
انتهى الكلام ويبقى السؤال هل مكتب التربية وطاقمه الجديد سيصلح ما أفسده السابقون أم انه سيبقى زوبعة في فنجان مقلوب وهل الطاقم الجديد على قدر كاف من المسؤولية والحنكة التي تساعده على الإبحار بتربية المديرية الى بر الأمان؟.. أم أن أعماله لن تخرج عن اطار (زيدي ماء.. زيدي طحين).. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى